"نفتخر أننا اشترينا سفينة لكسر الحصار على غزة وليس للتجارة أو السياحة" لم يخف ”أبو جرة سلطاني” خلال افتتاحه أشغال الندوة الوطنية للإطارات بتيبازة، حالة القلق التي انتابت صفوف الحركة بسبب الضربة التي تلقتها بانفصال جماعة ”عمار غول” عنها، فسارع إلى تبرئة مناضليه منها وحياهم لأنهم تصدوا لحالة الشقاق ودعاهم مرة أخرى إلى الالتفاف إلى مستقبل حمس، كما أكد مرة أخرى أن المستوزرين من الحركة لم يعودا إطاراتها وأن المؤسسات التنظيمية ستفصل في مستقبلهم فيها. وقيم أبو جرة سلطاني، أمس، جولاته الميدانية في 34 ولاية، فقال إنه تلقى 900 سؤال استخلص منها أسباب الشقاق الذي أصاب الحركة، وحصرها في وجود ثغرة إعلامية في جدار مؤسسات حمس، سيسدها إما بإرساء سياسة إعلامية جيدة وإما باعتماد مبدأ الناطق الرسمي، إلى جانب ضعف الانضباط القيادي، الذي لا علاقة له بالقواعد النضالية سواء بما حدث في شقاقي 2008 أو في 2012 بعد التشريعيات. كما ركز سلطاني، مطولا على تلميع صورة حمس عند الرأي العام الوطني، فأوضح أنها ليس مجرد حزب سياسي، وأن ما يصدر عن مؤسساتها من قرارات أو عن قياداتها من تصريحات لا يدخل في دائرة التسويق الإعلامي ولا المزايدات السياسية، معبرا عن رفضه وضع الحركة في خانة أركان النظام وتحميلها سلبيات المرحلة الانتقالية من سنة 1996 إلى اليوم. وشدد رئيس حمس، على أن الأزمة التي مست حركته قوتها بالقول ”إن الأزمات تقوي الكبير وتنهي وجود الصغير، وأنتم أبناء الحركة وبناتها كتب عليكم أن تتربوا في مدرسة الأزمات وأن تقودوا حركتكم فوق لجج من الأمواج السياسية المتلاطمة..”. وجدد سلطاني، دعوته إلى صياغة دستور جديد يغير طبيعة النظام إلى نظام برلماني، تتولى صياغته لجنة محايدة، وكذا فتح حوار وطني لتجاوز حالة الاحتقان بالذهاب إلى واقع دستوري ينهي أزمة الشرعيات برسم استحقاقات 2014. كما تحدث على هامش الأشغال، عن عدم انتهاء اللجنة المكلفة بالتحضير للإنتخابات التشريعية، من عملها وعدم فصلها النهائي في طريقة المشاركة في هذا الموعد السياسي ضمن تكتل الجزائر الخضراء، غير أنه لم يستبعد خيار ترشح حمس في بلديات بقوائم منفردة وفي أخرى بقوائم مشتركة من حركتى النهضة والإصلاح الوطني، على ألا تشارك في البلديات التي تعاني تراكمات العهدات السابقة، حتى لا تتحمل مسؤولية ما تركه منتخبو أحزاب أخرى.