انتقد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شبكة ”سي.أن.أن” الإخبارية التلفزيونية بشكل حاد قائلا إنها تناولت مذكرات السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز بعد مقتله في القنصلية الأمريكية بليبيا على الرغم من اعتراضات عائلته. وقال فيليب رينس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكي: إن ”سي.أن.أن” أخذت المذكرات الشخصية لستيفنز من المكان الذي قتل فيه هو وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم مسلح في بنغازي في 11 سبتمبر واستخدمتها في تغطية القصة على الرغم من موقف عائلته التي أرادت الاطلاع عليها أولا. وردت ”سي.أن.أن” بأنها لم تتحدث في بادئ الأمر عن وجود المذكرات انطلاقا من احترام العائلة ولكن في نهاية الأمر ”شعرت أن هناك قضايا طرحت في المذكرات تتطلب تغطية كاملة. وقالت الشبكة ”نعتقد أن من حق الناس أن يعرفوا ما عرفته (سي.أن.أن) من مصادر متعددة عن المخاوف والتحذيرات من وجود تهديد إرهابي قبل هجوم بنغازي الذي يثير الآن تساؤلات عن سبب عدم فعل وزارة الخارجية المزيد لحماية السفير ستيفنز والأمريكيين الآخرين.. ربما السؤال الحقيقي هنا هو لماذا تهاجم وزارة الخارجية الأمريكية الآن نقل المذكرة؟”. إلى ذلك، تواصل السلطات الأمنية في ليبيا التحقيق في ملابسات الهجوم الذي استهدف مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي وأدى إلى مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة من زملائه إلى جانب مقتل ثمانية من عناصر الأمن الليبيين في ال11 من الشهر الحالي. وقال وكيل وزارة الدفاع الليبية محمد تيناز في لقاء مع ”راديو سوا” من بنغازي، إن السلطات احتجزت العشرات من المشتبه بهم على ذمة التحقيق، وإن ”وزارة الدفاع تتعاون في أي جانب من التحقيق فقط لا غير”. واستبعد تيناز أن تكون ميليشيا أنصار الشريعة وراء الهجوم، وقال إن ”كتيبة أنصار الشريعة غير متورطة في هذا الموضوع، ربما إذاً هناك بعض الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه الكتيبة، ولكن لم يكن التحريض على دخولهم في تلك المشكلة من الكتية”، مشيرا إلى أن القضية ”الآن تحت التحقيق وغالبا جدا خلال الأيام القادمة سيخرج قاضي التحقيق وسيدلي ببيانات مهمة حول الموضوع”.