أوقفت السلطات الليبية 50 شخصا على خلفية الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي قتل خلاله السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين بحسب ما أعلن رئيس المؤتمر الوطني الليبي الذي تحدث عن دخول عدد منهم من الجزائر. وقال أمس محمد المقريف في مقابلة مع شبكة ”سي بي أس” الإخبارية الأمريكية أن العدد هو حوالي 50. وقال المقريف إن عددا قليلا من الذين شاركوا في الهجوم كانوا أجانب دخلوا ليبيا من جهات مختلفة وبعضهم بالتأكيد من مالي والجزائر. وقال إن آخرين ربما كانوا من المتعاطفين. وقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين الثلاثاء عندما هاجم مسلحون إسلاميون القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي وأحرقوها. وأضاف أن الحكومة علمت أن الهجوم لم يكن نتيجة موجة غضب عفوية بسبب الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام والذي أدى إلى موجة احتجاجات غاضبة في عدد من الدول العربية والإسلامية. وقال إن الهجوم كان مخططا له بالتأكيد، وخطط له أجانب وأشخاص دخلوا البلاد قبل بضعة أشهر، وخططوا لهذا العمل الإجرامي منذ وصولهم البلاد على حد تعبيره. وأعلن ما يعرف بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، في بيان، أن الهجوم جاء انتقاما لمقتل الشيخ أبو يحيى الليبي أحد قادتها في غارة جوية بطائرة بدون طيار في جوان الماضي.