انتقد متحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شبكة (سي. أن. أن) الإخبارية التلفزيونية بشكل حادّ قائلا إنها تناولت مذكّرات السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز بعد مقتله في القنصلية الأمريكية بليبيا على الرغم من اعتراضات عائلته. وقال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكي فيليب رينس إن (سي. أن. أن) أخذت المذكّرات الشخصية لستيفنز من المكان الذي قتل فيه هو وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم مسلّح في بنغازي في 11 سبتمبر واستخدمتها في تغطية القصّة على الرغم من موقف عائلته التي أرادت الاطّلاع عليها أوّلا. وردّت (سي. أن. أن) بأنها لم تتحدّث في بادىء الأمر عن وجود المذكّرات انطلاقا من احترام العائلة، لكن في نهاية الأمر (شعرت بأن هناك قضايا طرحت في المذكّرات تتطلّب تغطية كاملة). وأضافت (سي. أن. أن): (نعتقد أن من حقّ النّاس أن يعرفوا ما عرفته سي. أن. أن من مصادر متعدّدة عن المخاوف والتحذيرات من وجود تهديد إرهابي قبل هجوم بنغازي الذي يثير الآن تساؤلات عن سبب عدم فعل وزارة الخارجية المزيد لحماية السفير ستيفنز والأمريكيين الآخرين. ربما السؤال الحقيقي هنا هو: لماذا تهاجم وزارة الخارجية الأمريكية الآن نقل المذكّرة؟). من جانب آخر، أعلن المتحدّث باسم الحكومة الباكستانية أن الحكومة تنأى بنفسها عن المكافأة التي عرضها وزير بقيمة 100 ألف دولار لقتل المنتج الأمريكي لفيلم (براءة المسلمين) المسيء إلى الإسلام، والذي تسبّب في احتجاجات عنيفة خصوصا في باكستان. وقال المتحدّث باسم رئيس الوزراء ل (فرانس برس) تعليقا على المكافأة التي أعلنها وزير السكك الحديد غلام أحمد بيلور إن ذلك (ليس من سياسة الحكومة، نحن ننأى بأنفسنا بالكامل عن هذا الأمر). وكان الوزير الباكستاني أعلن السبت من بيشاور بشمال غرب البلاد عن مكافأة بقيمة مائة ألف دولار لمن يقتل منتج الفيلم. وأضاف الوزير: (أدعو أيضا حركة طالبان والإخوان في تنظيم القاعدة إلى المشاركة في هذا العمل النبيل)، مؤكّدا أنه كان سيقتل المخرج بيديه لو أتيحت له الفرصة، وتابع: (وبعدها يمكنهم أن يقبضوا عليّ). وقد شهدت باكستان أعنف تظاهرات احتجاج على الفيلم الأمريكي المسيء إلى الإسلام، فبعد صلاة الجمعة تحوّلت تظاهرة ضمّت عشرات الآلاف من الأشخاص إلى أعمال عنف أوقعت 21 قتيلا وأكثر من 200 جريح.