أتت، ألسنة الحرائق المهولة التي اشتعلت عبر عديد مناطق ولاية تيزي وزو، أمس، على مسكنين بقرية الشبل بأعالي بلدية ايعكوران شرق تيزي وزو، إلى جانب ترحيل ما يزيد عن 20 عائلة كانت قد داهمتها النيران التي وإن لم تخلف لحسن الحظ خسائر بشرية، إلا أنها خلفت خسائر فادحة في ممتلكات المواطنين من خلال ضياع العشرات من الهكتارات من أشجار الزيتون التي تعد مصدر رزق العائلات إلى جانب التين، مع إتلاف حزمات من التبن وحرق عديد رؤوس الماشية. و قالت ل ”الفجر” مصادر محلية موثوقة، إن النيران تجاوز علوها 20 مترا خصوصا بامغاظن، ما صعب إخمادها من طرف الحماية المدنية التي استنجدت بمصالح الدرك الوطني دون جدوى، وهذا في الوقت الذي ندد السكان بغياب مصالح بلدية ايعكوران ومحافظة الغابات التي ”تجاهلتهم في مثل هذه الظروف الصعبة”، الأمر الذي دفع بلجان القرى خصوصا عبر مناطق الشبل احميل وازرو، إلى عقد لقاء عاجل بعد انقطاع الكهرباء عنها أين تقرر الخروج إلى الشارع من خلال غلق البلدية مع الطريق العمومي الرابط المنطقة للفت انتباه المسؤولين المحليين. من جهتها، وبلغة الأرقام، كشفت الحماية المدنية عن إحصاء أمس 60 حريقا عبر 10 دوائر بتيزي وزو، خصوصا في كل من عزازڤة، عين الحمام واضية إلى جانب واسيف الأربعاء ناث ايراثن مع ماكودة، أين تسببت في إتلاف 130 هكتار من الغابات و3 ألاف شجرة مثمرة، في الوقت الذي ما تزال جهود المصالح المعنية متواصلة لإخمادها في ظل نقص الإمكانيات المادية.