استأنف عشرات التجار خلال اليومين الماضيين، احتجاجهم بالتجمهر أمام مقر بلدية باتنة، من أجل المطالبة بتسليمهم مفاتيح محلاتهم الكائنة بسوق البهو المركزي بوسط المدينة، حيث لا يزال الوضع على حاله منذ السنة الماضية. وكانت السلطات قد طالبت من التجار إخلاء السوق لإخضاعه لعملية ترميم على أن يعودوا إليه بعد انتهاء العملية حسب الضمانات التي تلقوها من بلدية باتنة، غير أن ذلك لم يتجسد لحد الساعة ما تسبب في متاعب جمة وخسائر للتجار المتضررين الذين أكدوا على أنهم كانوا يعتمدون على تلك المحلات كمصدر وحيد للرزق، وقد قام جلهم بتسوية وضعيته الخاصة بإيجار المحلات، فيما لا تزال ديون على عاتق الكثير منهم، ويعتبر السوق المذكور رمزا من رموز المدينة ومقصدا للزبائن من داخل وخارج الولاية سيما أيام المواسم وفي شهر رمضان المعظم، باعتباره مركزا لبيع التوابل والعقاقير، كما ينشط في شقه الآخر عدد من الإسكافيين وبائعي الأكلات الشعبية ”الفوالة”. كما يرتبط السوق بخلفيات تاريخية ويعتبر معلما للمدينة حيث تم إنشاؤه منذ سنة 1957 والكثير من محلاته توارثها الأبناء عن الآباء ومنهم من يمارس نفس النشاط بها منذ 40 سنة، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاعتصام يعتبر الثالث بعد قيام التجار المتضررين والبالغ عددهم 196 تاجر بحركتين احتجاجيتين في السابق حيث اعتصموا أمام مقري الولاية والدائرة. ولا تزال مطالبهم قائمة على حين استجابة السلطات المعنية لها وتسوية وضعيتهم حسب تعبير المحتجين الذين أكدوا على أنهم تلقوا ضمانات باستعادة المحلات غير أن انتظارهم قد طال.