عرقلت لجنة المخصصات المالية للعمليات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، مساعي الإدارة الأمريكية، تحويل ما يقرب من نصف مليار دولار أمريكي لمصر على سبيل المساعدات. وأخطرت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونغرس بأنها تعتزم تحويل 450 مليون دولار إلى مصر لمساعدة نظام الحكم الجديد هناك. وعارضت النائبة الجمهورية ”كاي غرانغر”، التي ترأس اللجنة الفرعية للمخصصات المالية للعمليات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي هذا القرار. وقالت إنها ”لا ترى حاجة فورية لضخ هذا المبلغ” لمصر. ووصفت ”غرانغر” اقتراح الإدارة الأمريكية بأنه سابق لأوانه. وجمدت النائبة تحويل المساعدات التي طلبها أوباما. وقالت ”لست مقتنعة بالحاجة الماسة لهذه المساعدة ولا يمكن أن أدعم هذا في الوقت الحالي”. واتسمت العلاقات المصرية الأمريكية بالتوتر خاصة بعد مهاجمة السفارة الأمريكية في القاهرة احتجاجا على بث الفيلم المسيء للنبي محمد. ويعكس موقف غرانغر القلق الموجود بين النواب الأمريكيين بشأن نظام الحكم الجديد في مصر بعد الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية التي أطاحت بحسني مبارك حليف أمريكا لفترة قاربت الثلاثين عاما. ورغم ذلك تعهدت إدارة اوباما بالمضي قدما في برنامج مساعدات حجمه مليار دولار للقاهرة وهو موقف عززته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون هذا الأسبوع عندما التقت مع الرئيس المصري محمد مرسي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ولم يصدر تعليق من الخارجية الأمريكية، على عرقلة طلب أوباما الأخير تحويل المساعدات المطلوبة لمصر. وتعطي الولاياتالمتحدة مصر 1.3 مليار دولار في شكل مساعدات عسكرية سنويا لمصر، بالإضافة إلى مساعدات أخرى منذ توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل قبل حوالي 33 عاما. وكانت مصر من بين الدول التي اجتاحتها احتجاجات عنيفة مناهضة للأمريكيين، بسبب فيلم مسيء للإسلام صنع في كاليفورنيا وأثار بعض النواب الأمريكيين تساؤلات بشأن مستقبل المعونة الأمريكية، ولاسيما في ضوء ضغوط الميزانية الحادة في الداخل.