رحبت زعيمة ”مجاهدو خلق” الإيرانية المعارضة، مريم رجوي، بشطب المنظمة من لائحة الإرهاب الأمريكية، معتبرة الخطوة ستعزز المعارضة في معركتها ضد النظام القائم في طهران. وقالت مريم رجوي، بعيد إعلان الخارجية الأمريكية، رفع اسم مجاهدي خلق من لائحة المنظمات الإرهابية، إن ”القرار صائب ومن شأنه أن يعطي دفعا قويا لمقاومة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي”. وأضافت زعيمة خلق، التي ترأس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومقره باريس، ”أن وضع المنظمة على تلك اللائحة كان تعبيرا صارخا عن مجاملة النظام الإيراني، وعطل كل مشاريع المقاومة، وأهدر فرصا كثيرة لها”. ويعني القرار الذي أعلنت عنه الخارجية الأمريكية أول أمس، رفع التجميد عن الأرصدة المحتملة لمجاهدي خلق بالولاياتالمتحدة، والسماح للأمريكيين بالتعامل التجاري مع المنظمة وعناصرها. وتقول الولاياتالمتحدة إن المنظمة لم تمارس أي نشاطات إرهابية منذ عشر سنوات. وكان الاتحاد الأوروبي قد شطب مجاهدي خلق من لائحة المنظمات الإرهابية عام 2009. وقال رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية للأنباء، حسن هاني زاده، في تصريح صحفي، إن إيران تنظر إلى القرار بازدراء لأن الولاياتالمتحدة هي ”راعية الإرهاب” على حد تعبيره. واعتبر أن شطب المنظمة من لائحة الإرهاب يدل على ”ازدواجية” واشنطن في التعامل مع ”الإرهاب الدولي”. وقالت الخارجية الأمريكية إن الوزيرة هيلاري كلينتون قررت، انسجاما مع القانون، سحب مجاهدي خلق والأفراد المرتبطين بها من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وكانت كلينتون قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستتخذ قرار رفع المنظمة الإيرانية من لائحة الإرهاب قبل الأول من أكتوبر المقبل. ويكرس هذا القرار عملية الإخلاء شبه المنجزة التي تطالب بها الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة لمعسكر أشرف الذي تشغله المنظمة الإيرانية المعارضة منذ أعوام بالعراق، بيد أن الوزارة قالت إن الولاياتالمتحدة ”لن تغفر ولن تنسى الأعمال الإرهابية الماضية لمجاهدي خلق، وبينها ضلوعها في قتل مواطنين أمريكيين بإيران خلال السبعينيات، وفي اعتداء على الأراضي الأمريكية عام 1992”.