أعربت منسقة الجائزة العالمية للرواية العربية ”البوكر” البريطانية فلور مونتانارو، عن أسفها لعدم تتويج مبدعين من منطقة المغرب العربي رغم ما كانت تحمله أعمالهم من خصائص مميزة مسّت المضمون والشكل وكذا بنية القصة وحبكة الأحداث، ونوّهت كذلك إلى حضورهم القليل مقابل التواجد الكبير لنظرائهم من دول المشرق العربي والخليج خلال الطبعات السابقة. أشارت البريطانية فلور مونتانارو، المنسقة العامة لجائزة ”البوكر” العالمية للرواية العربية في حديث خصّت به ”الفجر”، إلى الحضور المميز لرواية الأدباء وكبار الأسماء وكذا المبدعين في أولى خطواتهم في عالم الكتابة الروائية من دول المغرب العربي على غرار الجزائر، تونس، المغرب وليبيا، بغض النظر عن عددهم القليل الذي يبقى مرهونا بأسباب وظروف مجهولة، مقابل التواجد وبنسبة كبيرة لأسماء أدبية من بلدان الخليج والمشرق العربيين، حيث قالت بأنّ ”مشاركة الرواية من المغرب العربي قليلة في هذه المنافسة ومع ذلك نشهد لثة من الروايات تمكنت من الوصول بقوة إلى النهائي والتنافس على الجائزة”، معتبرة في الصدد أنها إشارة إيجابية تدل على طموحهم الواسع في نيل هذا اللقب، حيث نافست بشدة رواية الجزائري ”بشير مفتي” التي تحمل عنوان ”دمية النار” روايات عربية أخرى، لكن لسوء الحظ لم تحقق الفوز بالجائزة، كما نالت إعجاب أعضاء لجنة التحكيم الذين كانوا يتداولون لساعات طويلة من إجل اتخاذ قرار أخير كان صعبا جدا، يقضي بمنح الجائزة لأحد المتسابقين في المنافسة، وأضافت المتحدثة إلى جانب أعمال أخرى مميزة ورائعة من جميع النواحي لكتاب جزائريين سجلوا حضورهم في طبعات الجائزة وأبرزهم، واسيني لعرج وسمير قسيمي، وفي السياق فنّدت ”فلور مونتانارو” ما يقال داخل الكواليس باستعمال الورقة السياسية في اختيار الأسماء المتوجة، بدليل الطبعة الأولى التي توّج فيها كاتب مصري ولم يكن أي عضو من جمهورية مصر العربية، معتبرة أنّ الجائزة تستند إلى عدة معايير لا تقوم على جنس الكاتب أو عرقه أو انتماءاته على اختلافها، ولكن بالنظر إلى فن الرواية وجمالها الذي ليس له تعريف وتتدخل فيه عوامل كثيرة، تشمل بنية الرواية، الحبكة والشخصيات وغيرها.