نددت عدة جمعيات لأولياء تلاميذ من الوضعية المقلقة للتهيئة بالعديد من المدارس الإبتدائية، حيث توجد دورات المياه في حالة كارثية، والنظافة غائبة، ما يشكل خطورة تهدد صحة الأبناء المتمدرسين. ورغم أن قطاع التربية بولاية وهران عرف تطورا ملحوظا بفعل إنجاز عدة منشآت تربوية جديدة، إلا أن بعضها لازال يعاني من عدة نقائص تتمثل أساسا في تأخر أشغال التهيئة، انعدام التدفئة ونقص في المطاعم المؤهلة، وعدم توفر النقل المدرسي.. ورغم استفادة جل المدارس الابتدائية من مطاعم، إلا أن العديد منها غير مؤهّل ولا تعدو أن تكون قاعات تدريس أو مكاتب، رغم توصيات المجلس الشعبي الولائي بإلزامية ترقية المطاعم المدرسية وتفريغ الأقسام والمكاتب والسكنات، وعلى البلديات ضمان تأطيرها وتمويلها بالغاز الطبيعي، وحثّ وحدات الكشف والمتابعة الصحية على تكثيف المراقبة الصحية. وتحصي ولاية وهران 412 مدرسة ابتدائية استفادت من أشغال إعادة التهيئة، لكن البعض منها لاتزال ساحاتها مَفرغة للأتربة وبقايا مواد البناء وفي وضعية كثيرا ما تسببت في جروح للأطفال، ما جعل أولياء التلاميذ يطالبون بتدخل السلطات المحلية من أجل إلزام المقاولين بالإسراع في إنهاء أشغال التهيئة.. فرغم أن هذه الأخيرة لم تتعد بعض الترميمات وطلاء الأقسام وتبليط الساحة بالإسمنت المسلّح، إلا أن هذه الأشغال تأخرت، الأمر الذي أصبح يؤرّق التلاميذ ويعرضهم للخطر في ظل انتشار بقايا مواد البناء المستعملة، معتبرين أنه من غير الممكن أن تدوم هذه الأشغال البسيطة عدة أشهر، ومرجعين هذا لتهاون المقاولين المكلفين وعدم احترامهم دفتر الشروط. وتبقى النقطة الأخرى التي تهدد نجاح الموسم الدراسي لهذه السنة، النقص المتواصل في وسائل النقل المدرسي، حيث يضطر العديد من التلاميذ إلى التنقل مشيا على الأقدام لمسافات طويلة من أجل الالتحاق بمؤسساتهم، رغم دعم وزارة التضامن الموسم الفارط الولاية بحصة من الحافلات، مثلما هو الحال ببلديات حاسي بونيف ووادي تليلات وبوفاطيس وبوتليليس.وتبقى هذه البلديات مجرد عيّنة فقط مادامت معظم بلديات الولاية تشكو نفس النقص، عدا بلدية وهران الأم التي لا تعاني من هذا الإشكال. هذه الوضعية غالبا ما تتسبب في تأخر التلاميذ عن الالتحاق بمدارسهم إضافة إلى تكبيدهم مصاريف إضافية. يحدث ذلك وسط تذمر كبير للأولياء الذين يناشدون السلطات المحلية التدخل العاجل.