اتهمت منظمة العفو الدولية ”أمنستي إنترناشيونال” قوات الأمن جنوب السودان، بارتكاب أعمال عنف مروعة ضد المدنيين، من بينها أعمال قتل وتعذيب واغتصاب، في حملة لنزع السلاح بولاية ”جونقلي”، وهي الحملة المتواصلة منذ مارس الماضي. وطالبت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم حكومة جوبا باتخاذ ”إجراءات فورية” لوقف تلك الانتهاكات الخطيرة في مجال حقوق الإنسان. وبحسب بيان المنظمة فإنه ”بعيدا عن تحقيق الأمن في المنطقة، فإن الجيش الشعبي وقوات الشرطة ارتكبوا انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان. والسلطات تفعل النزر اليسير لوقف تلك الاعتداءات”. وأشارت المنظمة إلى أن محققيها الذين سافروا إلى بعض القرى النائية في مقاطعة ”بيبور” في جنوب شرق ولاية جونقلي رصدوا تعرض العشرات، بمن فيهم الأطفال، لممارسات تعذيب وعنف مفرط، كما أشاروا إلى أنه في بعض الحالات تنهب قوات الأمن الممتلكات وتدمّر المحاصيل. ووثقت المنظمة - كما تقول - تقارير عن اغتصاب ومحاولات اغتصاب من قبل قوات الجيش الشعبي. وروت عن امرأة مسنة كيف تعرضت ابتنها للاغتصاب من طرف جندي من الجيش الشعبي، بينما كان جنود آخرون يوسعونها وحفيدتها ضربا بالعصي الغليظة. وكانت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان قد اتهمت في ال24 من الشهر المنصرم جيش جنوب السودان بارتكاب أعمال تعذيب واغتصاب في الولاية نفسها وفي إطار حملة نزع السلاح تلك. وقالت الأممالمتحدة إن بعثتها رصدت بين 15 جويلية و20 أوت الماضيين انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، لا سيما عمليات قتل، و27 تهمة بالتعذيب أو سوء المعاملة مثل الضرب المبرح والإيهام بالغرق، و12 حالة اغتصاب وست محاولات اغتصاب وثماني عمليات خطف.