أكّد رئيس حركة مجتمع السلم ”أبو جرة سلطاني”، أمس، أن ”أحداث أكتوبر 1988 لم تكن لا أعمال شغب ولاربيعا جزائريا، بل تصفية حسابات بين أجنحة السلطة، وحذّر المتحدث من بعض الأطراف تستغل الأحداث لصب الزيت على النار، وهي الأطراف التي تصف المعارضة السياسية بالخيانة وغيرها من الأوصاف”، حسبه. عاد، أبو جرة سلطاني، أمس، في لقاء صحفي بمقر حركة مجتمع السلم إلى أحداث 5 أكتوبر 1988، بثوب المعارض وذلك بعد خروجه من التحالف الرئاسي وتطليقه المشاركة في الجهاز التنفيذي، واستبعد المتحدث أمام شباب حمس، أن تكون أحداث 5 أكتوبر 1988 ”أعمال شغب كما كانت تسميها دوائر في السلطة سابقا، أو ربيعا جزائريا سبق التاريخ كما تروج له الحكومة حاليا”، مؤكدا أن تلك الأحداث كانت بمثابة تصفية حسابات بين أجنحة السلطة. وتوقف سلطاني عند خطاب وقراءة السلطة لهذه الأحداث، مبرزا أنه كان الحديث قبل العشرية عن شغب أطفال لكن اليوم وبعد 24 سنة أصبح يسمى ربيعا جزائريا، مضيفا ”نبارك هذا التحول في الخطاب لكن نبحث عن ثمار هذه الأحداث” وخصّ بالذكر العدالة الاجتماعية، وأعاب المتحدث على تراكم ملفات المأساة الوطنية وأعطى مثالا بحالة الطوارئ التي لم ترفع الأمر الذي جعله يقول ”الجزائر خسرت 20 سنة مرحلة انتقالية والإنجازات لم تكن لا بحجم الثورة ولا بحجم ضحايا المأساة الوطنية”، ماجعله يدعو السلطة إلى قراءة سياسية هادفة لأحداث أكتوبر 1988، محذرا من بعض الأطراف التي تحاول صب الزيت على النار وهي الأطراف نفسها التي تتهم المعارضة الهادفة بالخيانة والدس من الخارج. وعدد سلطاني، في مداخلته، أسباب الأحداث ملخصا إياها في البيروقراطية والصراع بين أجنحة السلطة وغلق باب الحوار إلى جانب تضخم خطاب الصحوة الإسلامية. وفي ملف الإنتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل، أكد سلطاني أن حمس تحضر للموعد رفقة شركائها في تكتل الجزائر الأخضر الإصلاح والنهضة بصفة جيدة.