تسعى الولاياتالمتحدة بكل ما لديها من نفوذ عسكري ومالي واقتصادي وما تمتلكه من علاقات وما تدخره من وسائل، لأن تحاصر حركة المقاومة الإسلامية حماس الفلسطينية وتجفف المنابع المالية التي تصلها من الخيرين أو مما تبقى من الخيرين في هذا العالم الموبوء... إسرائيل وحليفتها الولاياتالمتحدةالأمريكية تدركان جيدا أن الظلم الذي تعرضت له حماس سواء على المستوى السياسي حين فازت فوزا كاسحا في الانتخابات التشريعية وتكالبت قوى الظلام المدعية للديمقراطية وحقوق الإنسان بمساعدة وتواطؤ السلطة الفلسطينية للانقلاب على الشرعية والإرادة الشعبية، وتدركان أيضا أن الحروب الوحشية التي تعرضت لها الحركة والإبادة الجماعية للمتعاطفين معها وعمليات الاغتيال والسجن والنفي التي مورست على إطاراتها من نواب وقياديين كبار، قلت إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية تدركان أن هذا الظلم لم يزد حماسا إلا قوة وتشبثا أكثر بمواقفها ولم يزد أنصارها إلا التفافا حولها.. والولاياتالمتحدةالأمريكية وبتحريض من اللوبي الصهيوني العالمي تسعى إلى حظر التعامل مع الجمعيات الخيرية الإسلامية بدعوى أنها تدعم الإرهاب، مع أن الجميع يعلم وخاصة المنظمات والجمعيات الخيرية الإسلامية الموجودة في أمريكا أن الأموال التي تجمعها هدفها إنساني بحت ويدخل في محاولة التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة... إنه من المؤسف أن يصبح ظلم اليهود للفلسطينيين حقا على الدولة العظمى أمريكا تدعيمه وتشجيعه بالمال والسلاح، وتصبح مقاومة هذا الظلم باطلا وجبت مقاومته...