يشارك في المؤتمر الطبي الذي عقدته، ابتداء من يوم أمس، الجمعية الوطنية لداء المفاصل، عدد كبير من الخبراء من الدول الأوروبية والمغربية، وعلى رأسهم إسبانيا، فرنسا وإيطاليا، من أجل دراسة الأسباب وإيجاد الحلول لهذا المرض، لاسيما أن عدد المصابين في ارتفاع متزايد، حيث فاقت نسبتهم 70 بالمائة من الجزائريين. كما نوه المشاركون إلى السعر المرتفع الذي يصل إلى 100 مليون سنتيم، مطالبين صندوق الضمان الاجتماعي بالتدخل. أكد الدكتور خالد طارق، أخصائي عظام ومفاصل ونائب رئيس الجمعية الوطنية لداء المفاصل والعظام، أن الهدف الأساسي من وراء عقد الجمعية لهذا المؤتمر هو تعميم فكرة التكفل بالمرضى المصابين بداء التهاب المفاصل، ولتبادل الخبرات مع المشاركين في هذا اللقاء، لاسيما مع الأطباء المشاركين من الدول الأجنبية الأوروبية والمغربية. وأضاف ذات المتحدث في ذات السياق:”ككل سنة نهتم بكل ما هو جديد في هذا المجال، لاسيما من جهة الأدوية وطرق العلاج في سبيل الحصول على الحلول اللازمة لهذا المرض، وكذا من أجل الوصول إلى وسائل التعرف على المرض وتشخيصه في مرحلة مبكرة، لأن الهدف هو التشخيص في مرحلة مبكرة من أجل إعطاء العلاج اللازم لتفادي الإعاقات التي يتسبب بها هذا المرض”. وأشار الدكتور خالد طارق، خلال حديثه مع “الفجر”، إلى أن كل عائلة جزائرية تقريبا تحتوي على فرد على الأقل مصاب بنوع من أنواع الروماتيزم بداية من أبسطهم، والمعروف بداء تفتت الغضروف، إلى التهاب المفاصل الحاد الذي يؤدي إلى الإعاقة. وخلال حديثنا عن أكثر الأفراد عرضة للإصابة بهذا المرض أكد ذات المتحدث أن العدد كبير جدا ويكاد يكون غير قابل للإحصاء وأن الكل معرضين للإصابة به. كما أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية لداء المفاصل أن النساء هنّ أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض وذلك حسب الإحصاءات الميدانية، مشيرا إلى أن النساء هنّ أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الحادة، ولم ينف إصابة الرجال أيضا، وإن كانت معظم التفسيرات تبقى مجرد فرضيات، إلا أنه نوه إلى أنها تفضي إلى أن الأمر راجع لأسباب هرمونية. كما أشار الدكتور طارق خالد إلى أن الحلول متوفرة خاصة في السنوات الأخيرة، خاصة من حيث توفر الأدوية الفعالة على هذا المرض، والتي هي متاحة بوفرة في الأسواق الجزائرية، غير أن سعرها الغالي جدا عالميا لا يمكن أغلب المرض من اقتنائها، حيث يفوق سعر بعضها 100 مليون دج، ما جعله متوفرا فقط في المستشفيات. وفي ذات السياق ناشد ذات المتحدث الجهات المعنية إيجاد حلول تتيح لجميع المرضى الاستفادة من العلاج، وذلك من خلال التعاون مع صندوق الضمان الاجتماعي.