أكد البروفيسور بن زاوي أحمد، رئيس مصلحة أمراض المفاصل والعظام بمستشفى وهران الجامعي، في حديث له مع ''الخبر''، أن 08 نساء من بين 10 أشخاص بالجزائر معرّضات للإصابة بداء التهاب المفاصل الرثوي، حاثا على ضرورة التشخيص المبكر الذي تعطي معه أدوية العلاج المستهدف نتائج جيدة. كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن أدوية العلاج المستهدف الذي أثبت فعاليته في علاج المصابين بالتهاب المفاصل الرثوي، ما مدى اعتماد هذه الأدوية بأقسام معالجة الداء بالجزائر؟ شرعنا في اعتماد أدوية العلاج المستهدف بالجزائر منذ سنة ونصف، حيث استعملناها في علاج أصحاب التهاب المفاصل الرثوي الحاد، وهي الحالات التي لم تنفع معها أدوية العلاج العادي، مما جعل الانتقال إلى هذه الأدوية الجديدة ضروريا. لكن، أود الإشارة إلى أن هناك حالات تطلبت منا اللجوء منذ الوهلة الأولى لاعتماد العلاجات الجديدة، نظرا لطبيعة الداء. أكدت إحصائيات المنظمة العالمية للصحة إصابة النساء بداء التهاب المفاصل الرثوي أكثر الرجال، هل لنا أن نعرف نسبة إصابة المرأة بالجزائر وما يجب فعله لاتقاء الداء؟ ما لاحظناه عبر مختلف أقسام أمراض المفاصل والعظام بالجزائر إصابة النساء بصفة خاصة بداء التهاب المفاصل الرثوي على حساب الرجال، حيث تم تسجيل إصابة 08 نساء من 10 أشخاص خضعوا للتشخيص، أي أن 80 بالمائة من الحالات المرضية تخص النساء. وأنصح في هذا المجال النساء بمعاينة الطبيب في حالة الشك بالإصابة بداء التهاب المفاصل، لأنه كلما كان التشخيص مبكرا، تبعه علاج مبكر بطبيعة الحال، وهو ما يعطي أحسن النتائج، خاصة مع أدوية العلاج المستهدف التي تعمل على معالجة الداء، خلافا للأدوية المنصوح بها من قبل، والتي تعمل على تخفيف آلام الداء لا غير.