تلقت فرقة الدرك الوطني بتيارت، خلال شهر أكتوبر 2011، مكالمة هاتفية مفادها وجود جثة لشخص من جنس ذكر تم اكتشافها من طرف أربعة شبان بتيارت كانوا في طريقهم إلى الغابة الواقعة بالجهة الشمالية الشرقية للمدينة، وعند وصولهم إلى نقطة تبعد حوالي 50 مترا عن الطريق الاجتنابي الرابط بين مركز تربية الخيول ومدينة تيارت شاهدوا جثة مرمية بمجرى أحد الوديان فبلغوا عنها فورا. وتم فتح تحقيق في القضية خاصة وأن وجه الجثة مسلوخ تماما من أعلى الجبهة إلى غاية أسفل العنق، ولم يبق سوى الرأس ومؤخرة الرقبة، ما صعب وصف ملامحها، وكانت الجثة تحمل آثار طعنة بأسفل الظهر، وآثار عنف واضحة على الظهر واليدين والرجلين، وتبين أن الجثة تم نقلها من مكان ارتكاب الجريمة حيث لم يتم العثور على أي وثيقة إثبات لتحديد هوية الجثة. وبتاريخ 2011.10.24 تلقت عناصر الدرك معلومات مكنتها من العثور على سيارة من نوع باجيرو بأحد أحياء تيارت، ولم يتم تحديد هوية صاحبها. وبعد تفتيشها وجد بداخلها نسخة من رخصة السياقة باسم المسمى ”ب .ع” بحسين داي (الجزائر) لم يظهر على صاحبها أي خبر، وعثر على آثار دم بالباب الأمامي الأيمن. وقصد تحديد هوية مالك السيارة تم تعريفها بناء على رقم تسجيلها فتبين بأنها ملك لامرأة من براقي، وتم استدعاء مالكتها وبمجرد مشاهدتها لسيارتها تعرفت عليها وأكدت أن والدها كان يتولى قيادتها، وعرضت عليها الجثة المجهولة التي تبين أنها لوالدها المسمى ”ب. ع”. وتبين أن ”ع. ب” قام بشراء الهاتف الأول الخاص بالمرحوم والمذكور أعلاه من أحد الباعة بالسوق الموازية بحي المنظر الجميل وقام بأخذه معه إلى الجزائر العاصمة، وبالضبط إلى باب الوادي ثم باعه هناك إلى شخص مجهول. وأكد تقرير الخبرة تشابها في البصمة الوراثية للمشتبه فيه ”ع. ب” والعينة من دم المعني عند سماعه للمرة الثانية، أكد أنه فعلا تحصل على هاتف نقال نوع نوكيا أحدهما الذي وجد بحوزتة من طرف المسمى ”ب. ت” مع مبلغ مالي يقدر ب25000 دج وأنه يومها التقى به رفقة شخص على متن سيارة من نوع باجيرو، وهذا قبل أن يسلمه ما سبق ذكره. ومن خلال التحقيق الجاري مع المسمى ”ب. خ”، اعترف بأنه فعلا قام رفقة ”ع. ب” و”ع. ع” بالتحضير الجيد لغرض الاعتداء على المرحوم ”ب. ع ”، كما أكد فعلا بأنه هو من قام بقتله رفقة صديقه ”ع. ع”، وذلك بعد التحضير الجيد لهذه العملية، وقدقاموا بتشويه جثته وسلبوا منه مبلغا ماليا قدره 50000 دج، وهاتفين محمولين حيث تقاسما المبلغ المالي وأما الهاتفان فأخذهما المتهم ”ع. ع”.