أكد الخضر فوز مباراة الذهاب أمام المنتخب الليبي عندما حسموا التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا في العشر دقائق الأولى من اللقاء الذي جرى أمس بملعب تشاكر بفضل سوداني وسليماني. ورغم الفوز فإن المستوى المقدم لم يكن راقيا وكأن الأمر المهم بالنسبة للمدرب حليلوزيتش هو النتيجة وبعدها الحديث عن المستوى في جنوب إفريقيا. دخل المنتخب الوطني بتشكيلة شعارها الهجوم وتمثل ذلك في إقحام المدرب حليلوزيتش للثنائي سليماني وسوداني مع تواجد خط وسط أظهر حضوره من خلال إستحواذه على الكرة وتمريرها للخط الامامي.الشوط الأول يمكن اختصاره في العشر دقائق الأولى عندما ضغط الخضر وسجلوا هدفين في ظرف دقيقتين عن طريق سوداني في الرابعة بعد تنفيذ ركنية من قادير كانت بمثابة فتحة وجدت رأسية هداف المنتخب الوطني في الموعد ليخادع الحارس الليبي الذي نجا قبلها بدقيقة عندما ضيع سوداني رأسية جاءت بنفس طريقة تسجيل الهدف. وبدا كأن المنتخب الوطني يريد حسم الأمور في هذه الدقائق خاصة وأنه أعلن عن نواياه منذ أول دقيقة. ولم تمر سوى دقيقة واحدة ليضيف سليماني الهدف الثاني بعد لقطة جميلة بدأت من الحارس مبولحي عندما أبعد الكرة إلى وسط الميدان وجدت سوداني على الجناح الأيمن الذي يفتح باتجاه سليماني، الأخير لم تترك رأسيته أي فرصة للحارس لشلوش الذي تابع الكرة الى الشباك. بعدها أتيحت للمنتخب الوطني فرصتين لفيغولي ولموشية اللذين لم يستغلا تمريرة سوداني المتألق في الدقيقتين 13 و22. لكن بعدها غلب الفتور على اللقاء. المرحلة الثانية لم تكن في مستوى التطلعات حيث لم نشاهد الشيئ الكثير من المنتخبين ما عدا محاولة الليبيين التأثير على الحكم لوقف اللقاء متحججين بالأنصار لكن تدخل محافظ اللقاء التونسي علي بن ناصر أرجعهم الى الميدان. ولم تفد تغييرات المدربين في إعطاء نفس أخر للقاء الذي طبعه الفتور وهذا في ظل محاولات المنتخب الجزائري في الدقائق 56 و74 و76 عن طريق سوداني وقادير وسليماني بالإضافة الى تجار البديل لسوداني بتسديدة قوية أخرجها الحارس الليبي إلى ركنية. وفي الوقت بدل الضائع العارضة تنقذ مبولحي من هدف ليبي محقق لينتهي اللقاء بفوز الخضر العائدين لأجواء الكان بعد غياب عن الدورة السابقة. ج. إبراهيم المنتخب الوطني حقق سبقا لم يحققه سوى في تصفيات 1968 4 انتصارات والخضر حصلوا على العلامة الكاملة بعد 44 سنة تأهل الخضر لنهائيات كأس أمم افريقيا 2013 يحمل الرقم 15 في تاريخ الخضر الذين رغم قوتهم في الثمانينات إلا أنهم كانوا غالبا ما يكتفون بالفوز خلال التصفيات ويتعادلون خارج قواعدهم لكن تأهل 2013 كان بالعلامة الكاملة وهو ما لم يحققه الخضر سوى في تصفيات دورة اثيوبيا 1968. الخضر في أول تصفيات فازوا بكل المقابلات نجح المنتخب الجزائري في كسب تأشيرة للتأهل إلى الكان 1968 بعد أن بسط هيمنته الكاملة على مجموعته التي كانت تضم كل من فولتا العليا (بوركينافاسو حاليا) ومالي والبداية كانت من واغادوغو حيث فاز الخضر وقتها بنتيجة 1-2 ثم هزموا مالي بثلاثية نظيفة في باماكو ثم أطاحوا بالنسور المالية بهدف يتيم في ملعب 20 أوت وختموا التصفيات بفوز على فولتا العليا بنتيجة 3-1 ليتصدروا مجموعتهم دون خطأ بعد أن فازوا بكل المقابلات. أخطاء فادحة في السبعينات رغم أن الكرة الجزائرية خلال السبعينات كانت تضم لاعبين كبار إلا أنها فشلت في تخطى حاجز تصفيات الكان ففي تصفيات 1970 وبعد تأهلنا على حساب المغرب أقصينا على يد مصر ثم في الدورة الموالية 1972 مالي ترغمنا على الانسحاب مبكرا في الدور الأول وفي تصفيات 1974 عجز السعيد عمارة عن تخطى حاجز أوغندا وفي 1976 المدرب الروماني ماكري يتعادل في تونس ثم ينهزم بالجزائر ليقصى الخضر بسذاجة وفي 1978 وبقيادة رشيد مخلوفي الجزائر تتخطى كينيا لكنها في الدور الأخير تقصى أمام زامبيا بركلات الترجيح بعد أن تبادل المنتخبين الفوز بنتيجة 2-0 وهو ما جعل الجزائر تغيب عن كل نهائيات فترة السبعينات. هفوات لجيل الثمانيات رغم التألقات رغم قوة الجزائر خلال فترة الثمانيات وحضورها الدائم في نهائيات كأس افريقيا إلا أنها عجزت عن الفوز بكل المواجهات التصفوية المؤهلة للكان ففي تصفيات دورة 1980 خسر الأفناك في ليبيا بأضعف نتيجة بعد أن فازوا ذهابا 3-1 وفي تصفيات 1982 المنتخب الذي أهلنا لأول مرة إلى المونديال تعادل في بوركينافاسو وخسر بعد ذلك في مالي وفي تصفيات الدورة الموالية اكتفي الخضر بالتعادل في البنين والسينغال وخسروا في أوغندا وفي تصفيات 1986 تعادل المنتخب الوطني في موريطانيا ثم في كينيا وفي تصفيات 1988 تأهل بتعادل من تونس. خروف وذئاب لم تشارك الجزائر في تصفيات 1990 و1992 بعد أن نظمت الدورة الأولى وشاركت في الثانية بصفتها حامل اللقب لكن خلال تصفيات 1994 ورغم تألقها بفوزها في السينغال وغينيا بيساو إلا أنها تعادلت بقواعدها ضد سيراليون قبل أن تندلع قضية اللاعب خروف التي منحت السينغال التأهل على البساط وفي تصفيات 1996 تعادل الخضر في مصر كما فرضت عليهم أوغندا التعادل في ملعب 5 جويلية وانهزموا في تنزانيا وفي تصفيات 1998 انهزمنا في مالي وتعادلنا في البنين. الألفية الجديدة والتشكيلة المريضة فقد المنتخب الوطني بريقه مطلع الألفية الجديدة حيث استهلها بتأهل صعب لدورة 2000 بعد أن هزمتنا تونس في الغدو والرواح كما تعادل الخضر في ليبريا وفي التصفيات الموالية خسرنا من بوركينافاسو أما في تصفيات 2004 الخضر فازوا بثلاث مواجهات قبل أن يفسدوا تألقهم بالتعادل في التشاد قبل أن تستفحل الأمور في تصفيات 2006 وعجز منتخبنا عن التأهل بعد اخفاقات بالجملة ثم يتكرر الأمر في التصفيات الموالية بعد الفاجعة أمام غينيا وفي الصفيات المزدوجة لعام 2010 الخضر عادوا لمعانقة التأهل لكن بتعادل محير أمام رواندا وخسارة في مصر لكن الاخفاق طاردهم في تصفيات النهائيات السابقة بعد الانطلاقة الخاطئة أمام تنزانيا ثم السقوط في بانغي ووصولا بنكسة مراكش. تألق بعد 44 سنة كان لزاما على المنتخب الجزائري انتظار 44 سنة كاملة ليعيد انجاز تصفيات دورة 1968 بفوزه بكل المقابلات في تصفيات 2013 ليبقى الاستفهام مطروحا هل سيحافظ الكوتش فاهيد على المنحنى التصاعدي للخضر بعد نجاحه في التصفيات المؤهلة للعرس الافريقي الذي ستحتضنه جنوب افريقيا ولو أن الحلم الأكبر يبقى التأهل للمونديال الذي سيدخل مرحلة الجد بعد نهائيات الكان القادمة. باسم زغدي
أصداء تم تسخير 8000 عون أمن للتكفل بالتغطية الأمنية لهذه المواجهة، مع تكليف فرقة أمنية تتشكل من 200 عون بمهمة المراقبة في محيط أرضية الميدان تحسبا لأي طارئ. ضبطت اللجنة المنظمة جملة من التدابير الاحتياطية للتحكم في الأنصار، من أبرزها تشكيل حاجز أمني على مستوى المسلك المؤدي من وسط المدينة من محطة المسافرين، مع خضوع كل مناصر لمراقبة أمنية، بدءا بإظهار تذكرة الدخول وكذا بطاقة إثبات الهوية، مع منع المشجعين من حمل المأكولات والمياه المعدنية وحتى ولاعات السجائر إلى الملعب، إلى درجة أن أكواما من أكياس محملة بالأكل ظلت مرمية على مستوى نقاط المراقبة الأمنية. تم توقيف ثلاثة شبان حاولوا تصوير مقاطع فيديو لمناوشات خفيفة بين المناصرين ووحدات مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني على مستوى البوابة الرئيسية للملعب، وتم اقتيادهم إلى مقر الأمن للتحقيق معهم. منحت تراخيص لمستثمرين خواص بفتح 10 محلات للإطعام على مستوى المدرجات المكشوفة، في الوقت الذي تم فيه فتح مدخلين فقط للأنصار، من أجل التحكم أكثر في الجانب التنظيمي، بحيث أن كل مناصر مجبر على المرور عبر 4 حواجز أمنية. حدث تدافع كبير في الطوابير الطويلة، حيث قام مئات المناصرين بمحاولات لاقتحام الحاجز الأمني البشري والحديدي الذي كان مقاما، الأمر الذي تسبب في سقوط عشرات الأنصار على القضبان الحديدية التي استعملت لتنظيم الطوابير، مما خلف تعرض بعض المناصرين لجروح خفيفة. اضطر المئات من المناصرين إلى مغادرة محيط الملعب، بعدما استحال عليهم الدخول كونهم لا يحوزون على تذاكر. تضاعف سعر التذكرة عشر مرات مقارنة بقيمته الفعلية، حيث أخذت بورصة التذاكر في التصاعد مع اقتراب موعد المواجهة، لتبلغ الذروة صبيحة أمس، حيث تم طرح مئات التذاكر للبيع بمبلغ تراوح ما بين 1200 و1800 دينار جزائري للتذكرة الواحدة الخاصة بالمدرجات المكشوفة، في حين بيعت الدعوة الخاصة بالمنصة الشرفية بسعر 4500 دينار.