نظم المئات من عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر (إيتوزا) تجمعا إحتجاجيا أمس أمام مقر المركزية النقابية بالعاصمة، حيث طالبوا بتدخل عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام لاتحاد العمال لحمل إدارتهم على تطبيق الاتفاقية الجماعية الموقعة سنة 1997، والتي تم تجميدها بطريقة غير شرعية على حد وصف المحتجين. وفي تصريحات خاصة بالسلام، أكد محمد خروبي الناطق باسم عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري، على ضرورة تطبيق المدير العام للأخيرة لمطالب أساسية لخّصها في إحترام السقف الأدنى للأجر القاعدي ومنح الإطعام، الخروج، وتلافي حوادث السير، فضلا عن منحتي الصندوق والعطلة الإضافية مدفوعة الأجر، كما إتهم خروبي مديره العام بالفساد والسعي لانتهاك أبسط حقوق العمال. وفي خضم الوقفة الاحتجاجية، شدّد العمال على رفضهم التام والمطلق لمقترح مدير المؤسسة القاضي بإعادة النظر في إتفاقية 1997، ودعوا إلى ضرورة فتح مسؤولي المؤسسة باب الحوار معهم للدخول في مفاوضات حول مصير مطالبهم المشروعة. واعتبر المحتجون تصريحات المسؤول الأول عن مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري بغير المسؤولة، خاصة بعدما اتهمهم بالجنون على حسب تعبيرهم، واعتباره إضرابهم غير قانوني، بجانب تصنيفه ما يحدث في خانة تشويه سمعة المؤسسة ليس إلاّ. وسبق لعمال المؤسسة المذكورة أن شنوا إحتجاجا عقب احتفالات خمسينية الاستقلال، وذلك ردا على ما سموه الظلم الذي يطالهم من طرف المسؤولين على المؤسسة.