أفضى اللقاء الذي نشطه المسؤول الأول عن دائرة غليزان، بدار الثقافة، صباح أمس، إلى اعتصام عشرات المواطنين أمام مدخلها الرئيسي حيث فضل المعتصمون البقاء أمام المساحة المقابلة للدائرة بجوار دار الثقافة. وطالب المعنيون بأزمة السكن بضرورة إدراجها في عمليات الترحيل التي أطلقتها السلطات الولائية مؤخرا، فيما دعت فئة أخرى إلى تحرير السكنات الاجتماعية التي قال بشأنها المسؤولون بأنها على الأبواب. وتنقل العشرات من المواطنين الذين أنهكتهم أزمة السكن وقوضت حياتهم الاجتماعية، صباح أمس، إلى دار الثقافة، حيث غصت بهم القاعة عن آخرها، وسط الصراخ والعويل لإيصال رسالة أنين ومعاناة، ووصل الحد إلى العويل والبكاء من طرف عشرات النسوة. واجتهد رئيس الدائرة لتلطيف الأجواء المشحونة، حيث شرح الطريقة التي تتم بها عملية توزيع السكن الإجتماعي والحصص التي ستوزع مستقبلا، مؤكدا بأنه سيشرف على عملية الدراسة والمتابعة والتحقيق الإداري شخصيا، لاتقاء الشبهات وإعطاء شفافية لعملية إعداد القوائم، إلا أن جموح الغاضبين من المواطنين، حاصرت رئيس الدائرة، فور انتهائه من الكلام في جو عمت به الفوضى العارمة، ملوحين بتوصيل إيداع الملفات للحصول على السكن الاجتماعي، لاسيما بالنسبة للمواطنين الذي يعيشون أزمة سكن خانقة. وأبدى سكان الحيين الفوضويين سطال، الذي تقطنه أكثر من ألف عائلة عن غضبهم الشديد بعدما تمّ إقصائهم من برنامج الترحيل التي باشرتها السلطات الولائية، وهو ما ينطلي على سكان المقبرة المسيحية. وقد جاءت سلسلة الاحتجاجات فور الانتهاء من عمليتي الترحيل التي مست عمارتي الشوك المهددتين بالسقوط وبعض الأحراش المهددة بلانهيار، بالإضافة إلى عمارتي ديار الورد.