ستنطلق الأسبوع القادم أكبر عملية لإعادة إسكان مواطني العاصمة المقيمين بالسكنات الهشة في إطار إعادة هيكلة الأحياء القديمة والتي تدخل ضمن برنامج 10آلاف سكن المقرر تسليمها غضون هذا الشهر وقبيل الدخول الإجتماعي القادم . وكشف والي العاصمة محمد الكبير عدو على هامش أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة التي افتتحت أشغالها أمس، أن العملية الأولى ستوجّه لفائدة سكان حي ديار الشمس بالمدنية التي استفادت من حصة 500 سكن، في انتظار إعادة هيكلة الأحياء القديمة الكبرى. وأوضح المتحدّث أن هذا البرنامج يتجّه إلى السكن الإجتماعي الذي يوزع عن طريق لجان الدّوائر تحت إشراف الولاة المنتدبين، وإلى إعادة هيكلة الأحياء القديمة المنجزة قبل الإستقلال والمتكونة من شقة ذات غرفة أو غرفتين. كما أكّد أن هذا المشروع موجّه إلى سكان البنايات الهشة والمهدّدة بالإنهيار، على غرار العمارات المتواجدة في كل من باب الوادي وسيدي أمحمّد وحسين داي. كما تستفيد العاصمة من أول عملية لتطهير للمقابر التي احتلّها عشرات من المواطنين، حيث تم إحصائهم من قبل اللجان المعنية للشروع في عملية إعادة ترحيلهم إلى سكنات جاهزة، ونفس الشيء بالنسبة لسكان الدويرات الآيلة للسقوط ببلدية القصبة. وتعتبر هذا العملية متابعة لعملية إعادة إسكان 300عائلة من حي ديار الكاف بباب الوادي إلى بلدية سويدانية، وسكان حي ديار البركة ببراقي إلى بن طلحة . وأكّد عدو، أن هذه العملية سوف لن تتوقف مع انتهاء تسليم 10آلاف سكن، بل ستتواصل إلى غاية إعادة إسكان كل مواطني العاصمة الذين هم بحاجة إلى سكنات إجتماعية، لأن هناك أولويات كل حسب الحاجة ، وهذا في إطار القضاء على السكن الهش بالعاصمة وإعادة هيكلة الأحياء الكبرى. وفي سياق ذي صلة، عاتب الوالي بشدة ما أقدم عليه مواطنو حي الزعاطشة بسيدي امحمد، وحي ديار الشمس بالمدنية وقال: "إن قطع الطريق وإضرام النيران في العجلات المطاطية وغيرها من الأساليب غير الحضرية وغير المقبولة لن تدفع الإدارة للتعجيل في ترحيلهم"