سيتم خلال هذا الأسبوع الشروع في ترحيل 500 عائلة ستستفيد من سكنات اجتماعية عصرية بحي الياسمين الواقع شرق مدينة وهران، وهذا بعد عملية الإحصاء التي تم من خلالها التأكد بصورة فعلية من الوضعية المزرية للسكنات الاجتماعية التي يتواجد بها هؤلاء السكان، والتي صنفت في خانة المساكن الخطيرة بسبب إمكانية سقوطها في أية لحظة. هذا الواقع المر لهذه المساكن المشغولة من طرف عائلات منكوبة دفع بالمصالح الولائية والسلطات العمومية بالولاية إلى إجبار القاطنين بها على مغادرتها فورا بعد تحولها إلى خطر حقيقي قد يؤدي إلى كارثة كبيرة في حالة سقوط أية عمارة في أي وقت ، خاصة مع تساقطات الأمطار المسجلة في الآونة الأخيرة والتسربات المائية والانزلاقات الارضية التي تتعرض لها. وفي هذا الإطار قال رئيس دائرة وهران إن عملية الترحيل التي ستمس كل العائلات بصفة منتظمة ستتم عبر ثلاث مراحل، حيث سيتم في المرحلة الأولى ترحيل 165 عائلة، وسيتم في المرحلة الثانية ترحيل 148 عائلة على أن يتم ترحيل بقية المواطنين المقدر عددهم ب187 عائلة في آخر مرحلة، علما أن كل العمليات ستتم بشكل تلقائي بعد الانتهاء من عمليات تهيئة العمارات الموجهة لإسكان هاته العائلات.وقد ركزت مصالح الدائرة والولاية على حد سواء حسب رئيس الدائرة في عمليات الترحيل، فالإسكان موجه للعائلات الأكثر تضرّرا، والساكنة بعدة أحياء بوهران على غرار حي الحمري وحي الصنوبر وسيدي الهواري.. إلخ علما أن عملية الإحصاء الخاصة بالعمارات المهددة بالسقوط أحصت مالا يقل عن 1800 عمارة سيتم في كل الحالات ترحيل سكانها عن آخرهم، ولكن وفق توفر المساكن الجديدة وتهيئتها بكامل التجهيزات العصرية كالماء والكهرباء والغاز والصرف الصحي، وحسب رئيس البلدية فإن هذه العملية الهامة التي تقوم بها مصالح دائرة وهران بالتنسيق مع المصالح البلدية هدفها حماية السكان من الانهيارات، إضافة إلى العمل على القضاء على البنايات المهترئة المشوهة لديكور المدينة الحضرية، هذا في الوقت الذي تم فيه احصاء إصابة أكثر من 200 حالة مواطنين مصابين بجروح منذ 2008 جراء الانهيارات التي تعرضت لها منازلهم سواء بصفة كلية أو جزئية. يذكر بالمناسبة أن المصالح البلدية والولائية ستقوم مباشرة بعد إسكان المواطنين بتهديم كامل البنايات، وهذا تفاديا لاقتحامها من طرف عائلات أخرى ستصبح بعد مدة في أمس الحاجة إلى سكن اجتماعي، فتجد السلطات العمومية نفسها مجبرة على إقحامها وإدماجها في برامج سكنية جديدة على حساب مواطنين آخرين هم في أمس الحاجة إلى السكن.