فشلت، ليلة أمس، مصالح الشرطة والدرك الوطني بعنابة، في تهدئة الأوضاع بين عائلتين تقطن بالحي الشعبي بوخضرة، فقد أسفرت المواجهات الدامية والتي تحولت إلى حرب بين العروش عن إصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج الفوري. وتمّ اعتقال العديد من الشباب الغاضب والذي حاول اقتحام مقر الأمن الوطني ببوخضرة، ولاحتواء الوضع تمّ تطويق منطقة بوخضرة بعناصر إضافية للشرطة وذلك تحسبا لأي طارئ أو انزلاق خطير. حرب السيوف بين العائلتين جاءت بعد جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها قاصر عمره 16 سنة كان قد دخل في ملاسنات كلامية مع شاب آخر عمره 19 سنة، قبل أن تتحول إلى شجار عنيف أودى بحياة القاصر بعد أن طعنه الجاني بخنجر على مستوى القلب. وحسب مصادر أمنية، فإن سبب الشجار هو خلاف عائلي قديم بين العائلتين،الأمر الذي زاد في تأجيج الأوضاع وقد تدخل بعض المواطنين لنقل الضحية إلى المستشفى الجامعي ابن رشد لتلقي العلاج الفوري، إلا أن القاصر لفظ أنفاسه الأخيرة ليتم تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى ذاته، فيما فتحت المصالح الأمنية تقيقا في ملابسات الوفاة. وفي سياق متصل، خرج، أمس، أهل الضحية وسكان بوخضرة بعناب،ة في انتفاضة شعبية بعد أن أغلقوا كل المنافذ والطريق المؤدي ّإلى مقر الأمن الحضري ببوخضرة باستعمالهم المتاريس والحجارة وإشعال النيران في العجلات المطاطية، تعبيرا عن غضبهم إزاء هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها قاصر عمره 16 سنة، كما حاول بعض المنتفضين اقتحام مقر الأمن، إلا أنه تم الاستنجاد بالشرطة وعناصر الدرك والتي تدخلت لامتصاص غضب المتجمهرين. تجدر الإشارة أنه تم خلال شهر واحد تسجيل نحو 5 جرائم قتل بشعة، استعملت فيها الخناجر والسيوف وذلك بمختلف الأحياء الفقيرة بعنابة.