قال متحدث عسكري أن الجيش الليبي وميليشيات متحالفة معه سيطرا، أول أمس الثلاثاء، على مبان إستراتيجية في بلدة بني وليد، المعقل السابق لمعمر القذافي، مع احتفال ليبيا بالذكرى السنوية الأولى لتحريرها من حكم الدكتاتور الراحل. وفر الآلاف من العنف في البلدة المعزولة على قمة تل، والتي كانت إحدى آخر البلدات التي استسلمت لمقاتلي المعارضة العام الماضي. وشهدت هذا الشهر مواجهة دموية بين ميليشات متنافسة سلطت الضوء على حالة عدم الاستقرار في البلاد. وقال العقيد علي الشيخلي أن الجيش، الذي تسانده مجموعة من الميليشيات معروفة باسم ”درع لبييا” والموالية لوزارة الدفاع، تقدم إلى وسط بني وليد الواقعة على بعد حوالي 170 كيلومترا جنوبي طرابلس. وأضاف قائلا ”قواتنا وصلت إلى وسط المدينة وتسيطر على المطار والمستشفى وأماكن مهمة أخرى... واجهنا مقاومة ضئيلة جدا وقصف المدينة سيستمر فقط إذا كانت هناك مقاومة”. وتحركت قوات موالية للحكومة إلى بني وليد في وقت سابق هذا الشهر في أعقاب وفاة مقاتل يدعى عمران شعبان بعد أن ظل شهرين محتجزا هناك. وكان شعبان، وهو من أهالي مصراتة، المقاتل الذي عثر على القذافي مختبئا داخل أنبوب للصرف خارج سرت في 20 أكتوبر 2011. وأمر المؤتمر الوطني العام وزارتي الدفاع والداخلية بالبحث عمن يشتبه في قيامهم بخطف شعبان وتعذيبه وقتله وحدد لبني وليد مهلة لتسليمهم. ويسلط حصار بني وليد الضوء على عجز الحكومة عن مصالحة مجموعات تشكو من مظالم قديمة وفشلها في إخضاع كثير من الميليشيات التي شاركت في إسقاط الدكتاتور السابق لسيطرتها.