"من غير المعقول أن نسكت عن الحالة المزرية لكرة اليد" اختتم المنتخب الوطني لكرة اليد، أمس، تربصه التحضيري الذي نظمه بالجزائر العاصمة في إطار تحضيراته لبطولة كأس العالم القادمة، منتصف شهر جانفي القادم بإسبانيا، حيث حظي أشبال المدرب بوشكريو بزيارة تحفيزية من طرف وزير الشباب والرياضة تهمي الذي أكد دعمه اللامحدود للمنتخب في مشوار تحضيراته للحدث العالمي، مطالبا بضرورة تشريف الرياضة الجزائرية عامة وكرة اليد خاصة في البطولة العالمية بإسبانيا. وأكد الوزير على هامش زيارته للمنتخب، أمس بفندق دار الجنان بعين طاية بالعاصمة على ضرورة التركيز على ضمان التحضير اللازم للعناصر الوطنية من أجل ضمان مشاركة موفقة في البطولة العالمية، مؤكدا أن الوزارة ستتكفل بكل الأمور المالية من أجل تحضير على أعلى المستوى. واعتبر تهمي أن الوزارة ستتكفل مباشرة بكل الأمور التنظيمية الخاصة بتحضيرات المنتخب، موضحا أن اللاعبين مطالبون بالتركيز على الموعد المنتظر وعدم الاهتمام بالمشاكل التي تعرفها الاتحادية الوطنية والبطولة التي تبقى متوقفة منذ أكثر من سنة. وصرح الوزير بأن "كل الدعم المادي الذي سيطلبه الطاقم الفني سنلبيه، عليهم فقط التركيز على التحضير للبطولة العالمية، وضمان الجاهزية اللازمة، كرة اليد الجزائرية تحظى بسمعة طيبة، وسنسعى لضمان مشاركة مميزة بإسبانيا". ويأتي تصريح الوزير بتكفل الوزارة مباشرة بتحضيرات المنتخب دون المرور عبر الاتحادية، ليؤكد رغبته في عزل المنتخب عن المشاكل الحاصلة حاليا في الاتحادية وكذا خلافات الوزير ورئيس الاتحادية آيت مولود. وبخصوص مشاكل الاتحادية الوطنية صرح تهمي قائلا "من غير المعقول أن نسكت عن الحالة المزرية التي تعيشها كرة اليد حاليا، الوزارة ترفض رفضا قاطعا ما يحدث من سوء تنظيم على غرار إلغاء تربص خارجي بسبب عدم حجز تذاكر الطائرة، كما نرفض أن يتم توقيف البطولة ل18 شهرا، لأن ذلك يضر بالمنتخب وباللعبة". وأكد الوزير أن تدخلات الوزارة تتم وفق أطر القوانين دون أي تعارض مع اللوائح الدولية الخاصة بتسيير الاتحاديات. وكان تهمي قد عزل في وقت سابق الأمين العام لابان من منصبه، كما طالب بإقالة رئيس الاتحادية آيت مولود، فضلا عن إيقاف انطلاق البطولة، وهي القرارات التي لا تعتبر تدخلا من الجانب القانوني، ما دام أن الوزير قد مارس صلاحياته، دون أي خروقات، وهو الأمر الذي ينفي إمكانية معاقبة المنتخب الوطني. ويعتبر عزل لابان من حق الوزارة التي عينته في منصبه وتملك وحدها صلاحية إقالته، كما أن طلب إقالة آيت مولود قانوني، ما دام أن الوزير قدم استشاراته دون قرار ملزم، في حين يبقى إيقاف البطولة تنفيذا لقرار المحكمة الرياضية التي أنصفت ثلاثة أندية وطنية في وقت سابق. بوشكريو يؤكد أن المشاكل الإدارية لا تهمه أوضح المدرب الوطني بوشكريو أن المشاكل الإدارية التي تعرفها الاتحادية حاليا لا تهمه إطلاقا، ما دام أن عمله مقتصر على الجانب الفني مؤكدا أن تحضيرات المنتخب تسير بصورة إيجابية بالرغم من التعديلات التي عرفها برنامج التحضير. وصرح ل"الفجر" قائلا إن "التربص جرى في ظروف جيدة حيث تم تنظيم حصص خاصة من الجانب البدني وذلك من أجل تعويض نقص المنافسة الذي يعاني منه لاعبو المنتخب بسبب توقف البطولة الوطنية منذ أكثر من عام".