جدّد، أمس، أصحاب السكنات الاجتماعية بحي عين المالحة ببلدية جسر قسنطينة الاعتداء فيما بينهم، على خلفية الشجار الذي وقع، أول أمس، بين مجموعة من شباب المنطقة المناصرين لإتحاد الحراش ومولودية الجزائر، أين بدأ المشكل بشجار بسيط، ما لبث أن تحول إلى عراك باستعمال الحجارة والقارورات الزجاجية، ما استدعى تدخل عناصر الأمن لتهدئة الأوضاع قبل أن تأخذ منحى آخر. أصبح حي عين المالحة، على حد تصريح سكان الحي، بمثابة الجحيم الذي لا يطاق بالنظر إلى الشجارات اليومية بين شباب الحي والأحياء المجاورة، على اعتبار أنه يضم السكان الجدد الذين رحلوا في إطار برنامج إعادة الإسكان والقادمين من مناطق عديدة على غرار باب الوادي، بولوغين والحراش ما جعل التفاهم مستحيلا فيما بينهم، لأن المشكل تعدى مشكل مناصرة فريق إلى التنابز بالألقاب، وهو ما تسبب في فوضى عارمة انتهت بعراك استعملت فيه الأسلحة البيضاء. وأكد هؤلاء في حديثهم أن ما يحدث بمنطقتهم جعل المكان يتحول لمرتع للاشتباكات والاعتداءات لان كل واحد منهم يحاول فرض منطقه بطريقة أو بأخرى، ما جعل الأوضاع تتأزم بحيهم وتشكل هاجسا حقيقيا للسكان، خاصة عندما تحدث الاشتباكات وتبدأ الحجارة تتطاير هنا وهناك، والسيوف تخرج من المنازل أين تصبح إمكانية الخروج مستحيلة، فضلا عن التجمعات اليومية التي يقوم يها مجموعة من المنحرفين في مدخل الحي. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى تكرار سيناريو الاشتباكات على مستوى حيهم، مطالبين بضرورة التفاتة السلطات المحلية للوضع من خلال تكيف دوريات الأمن، للحد من الظاهرة التي أضحت تتكرر في كل مرة وتسقط ضحايا جدد من شباب المنطقة الذين لا يفقهون في الاشتباكات شيئا، خاصة عندما يتعلق الأمر بشباب لا يتجاوز عمرهم سن 18 سنة ورغم ذلك يجدون أنفسهم وسط عراك دامي لا يفض إلا بتدخل عناصر الشرطة.