قطع صبيحة امس السبت العشرات من سكان حي "الكاريار" ببلدية وادي قريش، بالعاصمة، الطريق الرئيس المؤدي إلى شوفالي، باستعمال العجلات المطاطية التي أضرموا النيران فيها، والحجارة والقارورات الزجاجية، احتجاجا على رفضهم قرار الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي والمتعلق بترحيلهم إلى حي عين المالحة ببئر خادم. ولم يهضم سكان الحي الأقدم بوادي قريش الكشف عن قائمة المواقع المنتظر ترحيلهم نحوها بداية من غد الإثنين ، وهوالأمر الذي وصفوه ب"غير العادل" في حقهم، كعائلات عانت في سكنات دون مستوى العيش، ما دفعهم للدخول في اشتباكات عنيفة استدعت تدخل رجال الأمن، للحد من الفوضى التي كادت أن تأخذ منحى آخر لولا التطويق الأمني للمنطقة. وحسب ما صرح به مصدر أمني ل"كل شيء عن الجزائر"، فإن الاحتجاجات بدأت مساء أول أمس الجمعة، أي بعد سماع سكان حي الكاريار خبر ترحيلهم إلى حي عين المالحة، أين سارعت عشرات العائلات من حي الكاريار بالخروج إلى الشارع وإضرام النيران في العجلات المطاطية لقطع الطريق المؤدي لشوفالي، هوالأمر الذي اجبر أعوان الأمن على التدخل لتفريق العائلات المحتجة، وتسهيل حركة المرور على أصحاب السيارات.وأضاف ذات المصدر أن احتجاج سكان حي الكاريار جاء على خلفية رفضهم للمكان الذي سيرحلون إليه، لأن توقعاتهم كانت تشير بنقلهم إلى بني مسوس، غير أنهم فجؤوا بقرار الوالي الذي شجعهم على الخروج إلى الشارع، بنية الاحتجاج وتصعيد الاشتباكات في حال عدم النظر في مطلبهم الذي وجهوا بشأنه مراسلة عاجلة إلى الوالي المنتدب من اجل تغيير الموقع.