قام صبيحة أمس العشرات من سكان أحياء معنية بالترحيل، بالعاصمة، بالاحتجاج على مواقع ترحيلهم ، هذه الاحتجاجات شهدتها احياء باب الوادىن وادى قريش وديار الشمس. حيث قام المحتجون بقطع الطرقات وتعطيل حركة المرور، كما قام محتجو ديار الشمس برشق رجال حفظ الأمن بالحجارة. و عمد صبيحة أمس، ولليوم الثاني على التوالي، العشرات من سكان حي "الكاريار" ببلدية وادي قريش، إلى قطع الطريق الرابط بين باب الوادي وشوفالي، باستعمال العجلات المطاطية التي أضرموا النيران فيها، و الحجارة والقارورات الزجاجية، احتجاجا على رفضهم قرار الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي والمتعلق بترحيلهم إلى حي عين المالحة ببئر خادم. واحتج المواطنون الذين يتواجدون بهذا الحي العشوائي منذ عدة سنوات، على تأخير السلطات المحلية، موعد الإعلان عن المواقع السكنية الجديدة التي سيتم ترحيلهم إليها إلى يوم غدا الاثنين، وقالوا بان السلطات المحلية أخلفت وعودها بان يكونوا من بين العائلات الأولى التي يشملها الترحيل، إلى منطقة بنى مسوس أو السبالة، ووصفوا القرار ب"غير العادل" و هو الأمر الذي وصفوه ب"غير العادل" في حقهم. ودفعت الوضعية بقوات مكافحة الشغب إلى التدخل في محاولة لإعادة فتح الطريق المعروف بكثافة الحركة المرورية به، كونه يؤدى إلى منطقة شوفالي وأعالي العاصمة، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن، التي عمدت إلى تطويق المنطقة بالكامل لمنع انتشار لهيب الاحتجاج إلى مناطق أخرى بالعاصمة معنية بقرار الترحيل. وقامت بفتح الطريق أمام أصحاب السيارات. وجاءت الاحتجاجات بعد إعلان الوالي المنتدب لباب الوادي عن مكان ترحيل سكان الحي، وهو القرار الذي لم يرض السكان، خاصة وأنهم كانوا يطمحون في ترحيلهم إلى بني مسوس أو السبالة وليس إلى بلدية بئر خادم، التي سيتم أيضا ترحيل سكان من الحراش إليها حسب المحتجين. وأكد المحتجون أنهم لن يرضوا بقرار الوالي المنتدب، وسيصعدون احتجاجهم في حال ما إذا لم تتم إعادة النظر في وجهة ترحيلهم، وابدوا تخوفوهم من تسجيل مناوشات مع المرحلين من مناطق أخرى إلى موقع بئر خادم، على غرار المناوشات التي تعرفها بلدية براقي التي تشهد مناوشات يومية بعد أن رحل إليها سكان من الكاريار وآخرون من الحراش. وحسب مصدر امني، فإن الاحتجاجات بدأت مساء الجمعة، أي بعد سماع سكان حي الكاريار خبر ترحيلهم إلى حي عين المالحة، أين سارعت عشرات العائلات من حي الكاريار بالخروج إلى الشارع وإضرام النيران في العجلات المطاطية لقطع الطريق المؤدي لشوفالي، هو الأمر الذي اجبر أعوان الأمن على التدخل لتفريق العائلات المحتجة، وتسهيل حركة المرور على أصحاب السيارات. وأضاف ذات المصدر أن احتجاج سكان حي الكاريار جاء على خلفية رفضهم للمكان الذي سيرحلون إليه، لأن توقعاتهم كانت تشير بنقلهم إلى بني مسوس، غير أنهم تفاجئوا بقرار الوالي الذي شجعهم على الخروج إلى الشارع، بنية الاحتجاج وتصعيد الاشتباكات في حال عدم النظر في مطلبهم الذي وجهوا بشأنه مراسلة عاجلة إلى الوالي المنتدب من اجل تغيير الموقع.