قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، إنه حفاظًا على موقفه ”الوسطي” لن يسحب وزراءه من حكومة نجيب ميقاتي كما باتت تطلب المعارضة منذ مقتل قائد فرع شعبة المعلومات في الأمن الداخلي، وذلك في وقت دعا الرئيس ميشال سليمان الفرقاء السياسيين ”لتغليب مصلحة لبنان”. ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن جنبلاط اتهامه في لقاء مع الفضائية اللبنانية ”إل بي سي” فريقَ 14 آذار المعارض بأنه غير قادر على تحمل ”وسطيين” مثله، قائلا إنه ”لن يقبل بجر البلد إلى الفراغ” بسحب وزرائه من حكومة ميقاتي كما طلب سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل، لأنه يرغب في تجنيب لبنان ”الفتنة”. لكن جنبلاط أبدى دعمه لتشكيل ”حكومة وحدة وطنية أو شراكة وطنية أو حيادية”، تجنيبا للبنان فراغا يرفضه، كما يقول، أغلب السفراء الذين التقاهم، بمن فيهم السفيران الأمريكي والسعودي. ونقل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي عن هؤلاء السفراء مخاوفهم من فراغ يجعل لبنان ”يتأثر بالنيران السورية”. وقد هاجم الحريري رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي بشدة قائلا إنه اختار الاصطفاف مع سوريا وإيران، ف”الاستقرار بمفهوم جنبلاط أن يبقى ضمن التحالف السوري الإيراني، فمبروك عليه”. وأزّم اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن في بيروت قبل عشرة أيام العلاقة المتوترة أصلا بين المعارضة والأغلبية المكونة أساسا من تحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر بقيادة ميشال عون. وقد دعا الرئيس ميشال سليمان، أمس بمناسبة عيد الأضحى، الفرقاء السياسيين ”لتغليب مصلحة لبنان على ما عداها” لتجنيب البلاد ”المزيد من المآسي”. من جهة أخرى، أكدت روسيا ”دعمها الثابت لسيادة واستقلال ووحدة أراضي لبنان متعدد الطوائف”. وجاء التأكيد بعد لقاء بين المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في موسكو، فادي الحاج، وبحث اللقاء، كما قالت وسائل إعلام روسية، الوضع في الشرق الأوسط وتحديدا التطورات في لبنان بعد اغتيال الحسن.