أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس الإثنين، أن 26 ألف نازح سوري يتلقون الدعم والمساعدة في لبنان. وجاء في تقرير للمفوضية أن ”أسرا سورية وصلت حديثا إلى عدة قرى في منطقة البقاع الشمالي بشرق لبنان وأنه ما يزال هناك 26 ألف نازح سوري يتلقون المساعدة والدعم في سائر أنحاء البلاد”. وحسب المفوضية فقد ”تم حتى اليوم تسجيل 13885 نازح سوري في شمال لبنان كما سجل 2840 نازح في عدة بوادي البقاع ليبلغ عدد المسجلين في ”البقاع الأوسط” و”عرسال” 4254 نازح. وأضاف التقرير أنه ”تم خلال الأسبوع الماضي إدخال 11 جريحا سوريا لتلقي العلاج في المستشفيات اللبنانية”. للتذكير فقد نزح عشرات آلاف السوريين إلى الدول المجاورة كلبنان وتركيا والأردن فارين من موجات العنف الدامية التي رافقت الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ مارس 2011 والتي راح ضحيتها أزيد من 14 ألف قتيل بين مدنيين وعسكريين حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي سياق آخر باشرت القيادات السياسية اللبنانية أمس الإثنين جولة جديدة من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس ميشال سليمان والذي من المقرر أن يتطرق لعدد من المواضيع الهامة. وتعد جولة الحوار هذه السادسة في ترتيب جولات الحوار التي ترأسها سليمان منذ انتخابه رئيسا للبلاد عام 2008 والثالثة عشرة في ترتيب الحوار الوطني الذي عقد سبع جلسات في مجلس النواب برئاسة رئيسه نبيه بري. وكانت جولات الحوار السابقة تناولت السياسة الدفاعية في لبنان ووضع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها والمحكمة الدولية التي تنظر باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري. وتطالب المعارضة اللبنانية بتنفيذ البند المتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات والذي كان قد تم الاتفاق على جمعه إلى جانب تنظيم السلاح الموجود داخل المخيمات. ومن أبرز المشاركين في جولة الحوار الجديدة ”حزب الله” وحركة ”أمل” و”تيارالمستقبل” و”حزب الكتائب اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” بينما قاطع الحوار حزب ”القوات اللبنانية” وهو من تكتل المعارضة وحليف حزب الكتائب. وقد سجل خلال الجلسة حضور كل من الرئيس سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، وزعيم التيار الوطني الحر ميشال عون وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.