أراد الشاعر الأزهر عجيري الفيروزي العودة إلى مرحلة هامة من حياته الإبداعية بقيت عالقة في ذاكرته الشعرية، عبر ديوانه الشعري ”دموع النخلة العاشقة” الصادر عن دار الهدى، وهي الفترة التي مثلت طفولة الشعر لديه خلال الفترة الممتدة ما بين 1986-1988، ثلاث سنوات لخص من خلالها الشاعر أحلام الصبا التي طالما راودت كل المبتدئين في مختلف أنواع الإبداع الأدبي من شعر، رواية، قصة وغيرها من فنون الأدب. ترجمت الأشعار التي تضمنها الديوان رؤى البراءة الحالمة التي لا تحدها الحدود بكل تلقائيتها وعنفوانها، فرسمت بدايات الفيروزي وقدمت شهادات الأفكار الممزوجة بالتطلع نحو الأفضل، عازفة ألحان التصابي وشذا صوت الشاعر قائلا ”بعينيك تلهو الصبا والنسيم... فهبت علي رياح التصابي”، كما تغنى الشاعر بمسقط رأسه بسكرة فعنون قصيدته ”بساكرة في هوانا”، وحمل بيوت قصائد العمودية آفاق الآمال الواسعة فامتزج كل من الصبر، العتاب، الآلام، الخيبة، الرجاء وغيرها من أنواع الأحاسيس التي اختزلتها عناوين قصائده البالغة 27 قصيدة.