لجأ بعض التجار الناشطين بحي بومعطي، ببلدية الحراش في العاصمة، إلى إضرام النيران بالمفرغة الفوضوية التي تسبب فيها باعة محلات مواد التجميل من علب كرتونية وأكياس بلاستيكية وغيرها، خاصة أن سكان عمارات ذات الحي قد اشتكوا مرارا وتكرارا من المزابل العشوائية التي يخلّفها التجار يوميا، ناهيك عن مخلفات الباعة الفوضويين للفواكه والأواني وغيرها، ولكن عملية الحرق تتم بعشوائية وليست مضمونة، حيث كادت ألسنة اللهب تصل للأسلاك الكهربائية التي كانت تعلو كومة القمامة، ما بعث على الهلع والخوف في نفوس القاطنين بجوارها، ولولا تدخل مؤسسة سيال للمياه وإمداد بعض المواطنين بخراطيم المياه لما تم إخماد تلك النيران. أربكت ألسنة اللهب الممتدة بين كومة القمامة التي خلفها تجار محلات مواد التجميل بحي بومعطي ببلدية الحراش جميع سكان العمارات المجاورة، الذين عبروا عن خوفهم الشديد من وقوع كارثة وامتداد تلك النيران لتنال من الأسلاك الكهربائية، بحر الأسبوع الماضي، خاصة بعد أن تصاعدت غيمة كثيفة سوداء نتيجة تلك العملية، حيث لجأ بعض الباعة لإضرام النيران وسط المزبلة العشوائية، ما زاد من تشويه المنظر الخارجي لهذا الحي.