عمارة رقم 05 بباش جراح تستغيث والسلطات المحلية تتهرب "تخوف من اختلاط المياه بالتيار الكهربائي" تعود العمارة رقم 05 إلى بداية الستينات وهي منذ ذاك الوقت لم تشهد أي عملية تطهير أو ترميم لقنوات المياه أو حتى قنوات الصرف الصحي الخاصة بالعمارة، وهو ما جعل بعض قنوات المياه الشروب تتعرض للتلف ومنه تدفق المياه بغزارة داخل الفراغات الصحية، وكذا المحلات أسفل البناية حيث أضحت تسبح في هذه المياه، وبالتالي صارت تتسرب إلى خارج البناية وبعد اتصال ومراسلة السلطات المحلية في العديد من المرات لم يلقى القاطنون بالعمارة أي رد واضح بخصوص تسوية المشكل، البلدية من جهة نفت في بادئ الأمر علاقتها بتسوية الوضع وإصلاح العطب على مستوى قنوات المياه وألصقت المسؤولية بديوان الترقية والتسيير العقاري لباش جراح، وهذا الأخير تملص من المشكل بدوره ورده للبلدية وهي من جهة أخرى قابلت أحد السكان الذي قصدها في محاولة أخيرة رد أحد المسئولين بها على المواطن قائلا بأنه يحسب أن عمال مصلحة التطهير والصيانة قاموا بتسوية الإشكال -حسب ما أكده المواطن-، فيما أكد ديوان الترقية والتسيير العقاري بأن هذه العمارة لم تعد من مسؤوليته، ورد بدوره المشكل لمؤسسة الجزائرية للمياه "سيال" وهذه الأخيرة أكدت بأن، مجال اختصاصها يقتصر على مد شبكة المياه في الأحياء وليس إصلاح الأعطاب، مما جعل المواطنين يلجأون للخواص لإصلاح العطب والذي طلب مبلغ كبير يعجز السكان دفعه، وقد زاد تخوفهم من اهتراء العمارة من جراء المياه المتدفقة ليل نهار والمتجمعة أسفل البناية، ناهيك عن خوفهم الكبير من اختلاط أسلاك الكهرباء بالمياه المتسربة والذي يهدد سكان العمارة بوقوع كارثة قد تودي بحياتهم. "نات كوم مطلوبة بقوة" يكاد حي ديار الجماعة خصوصا جهة العمارة رقم 05 يغرق في النفايات التي استقرت في كل ركنا من الحي، والمشكل امتد ليشمل الغابة الواقعة خلف العمارة، فلم تسلم هي الأخرى من النفايات مما حولها لشبه مفرغة عمومية بسبب الأوساخ التي ترمى فيها، والسبب يعود بالدرجة الأولى إلى إهمال السكان وعدم مراعاة الأماكن المخصصة لرمي النفايات، إلى جانب اشتراك مؤسسة "نات كوم" في تفاقم هذا المشكل بسبب تخلي عمال التنظيف عن مهمتهم، المتمثلة في رفع الأوساخ من الحي بالرغم من أن القاطنين بالحي أكدوا دفع المبالغ المتعلقة بالمؤسسة في كل مرة وفي الوقت المحدد، لكن هؤلاء العمال لا يقومون بواجبهم، وبذلك تشترك "نات كوم" والسكان في تفاقم مشكل انتشار الأوساخ في الحي، حيث يؤكد أحد السكان بأنه يتولى مهمة تنظيف الحي كل مساء رفقة بعض شباب الحي وفي بعض الأحيان يشاركهم أشبال الكشافة في تنظيف الغابة والحي، لكن سرعان ما تعود الأمور إلى سابق عهدها في غياب "نات كوم" واستمرار إهمال السكان لنظافة حيهم. إلى جانب انبعاث الروائح الكريهة وهجوم الحشرات السامة التي تحرم سكان الحي من العيش الهانئ، وكذا تتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة خاصة بقدوم فصل الصيف. وفي انتظار التفاتة السلطات المحلية التي عرفت إلى حد اليوم بتملصها من المسؤولية تجاه الحي والعمارة رقم 05 خصوصا يبقى السكان يتخبطون في جملة المشاكل التي سبق ذكرها.