عبر وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، عن استيائه الكبير من الوضعية التي تعيشه الملاعب الجزائرية حاليا، مؤكدا أن الملاعب الوطنية أصبحت حاليا وكرا للمجرمين، وملجأ للتصرفات اللاأخلاقية، داعيا إلى ضرورة العمل من أجل جعل الملاعب الرياضية مكانا للتنفس والتعبير عن الروح الرياضية العالية، والعمل على اجتذاب الشرائح المختلفة من المجتمع لحضور لقاءت كرة القدم. أوضح الوزير على هامش استقباله لوفد رياضي يمثل الجالية الرياضية بلوكسمبورغ، أمس الأول، بمقر الوزارة بالعاصمة، عن استيائه من الأحداث التي عرفتها مواجهة شبيبة الساورة واتحاد الحراش هذا الأسبوع، مؤكدا على ضرورة التحلي بالروح الرياضية، والعمل على استبعاد المخربين من الملاعب. وكان وزير الشباب والرياضة قد عبر خلال زيارته الأخيرة لملعب 5 جويلية الأولمبي عن أمله في إنقاذ الملاعب الجزائرية من أشباه الأنصار، والذين يتخذون الملاعب ملجأ للقيام بتصرفات تتنافى والأخلاق النبيلة التي تدعو إليها الرياضة. وتحدث الوزير قائلا “حاليا نشاهد أن شرائح معينة تحظر المواجهات، وتقوم بتصرفات لا تتماشى وأخلاق الرياضة، حتى صار من غير الممكن للمناصر المتأدب أن يتنقل للملعب من أجل مشاهدة مباراة في كرة القدم، بسبب السب والشتم والأعمال التي تشهدها ملاعبنا، علينا تغيير واقع الأمر، وتشجع حضور جميع الشرائح للملعب، ومنع المخربين من الحضور للقاءات”. هذا وينتظر الكثيرون القانون الجديد للرياضة، والذي يهدف أساسا للوقوف في وجه العنف الذي تشهده الملاعب الرياضية في الجزائر، ووضع عقوبات صارمة في حق المخربين.