التهاب أسعار زيت الزيتون يعرف سعر زيت الزيتون الذي تشتهر به ولاية البويرة، خلال المدة الأخيرة، ارتفاعا مدهشا، الأمر الذي استاء له المواطنون، خاصة أن المنطقة تتوفر على مساحات شاسعة من أشجار الزيتون أهلّتها أن تكون قطبا منتجا لهذه المادة الغذائية التي تفيد في العلاج من بعض الأمراض كالروماتيزم، أمراض الجهاز الهضمي، الأمراض الجلدية والتنفسية وغيرها. وخلال الجولة التي قادتنا إلى مختلف المحلات التجارية التي تسوق هذه المادة، لاحظنا أن سعر اللتر الواحد قفز من 350دج إلى 500 دج في ظرف لم يتجاوز السنة، خاصة أن الولاية حققت خلال الموسم الماضي إنتاجا فاق ال6ملايين و 200 ألف لتر. وتعددت تفسيرات المواطنين لهذا الغلاء الذي أثقل كاهلهم في ظل اتساع رقعة البطالة وغلاء المعيشة، فمنهم من أرجعها إلى قلة الإنتاج بالولاية خلال الحملة الجارية التي لم تسمح إلا بجمع كمية قليلة لم تتجاوز المليونين و 300 ألف لتر جراء قلة مردود الولاية من مادة الزيتون، حيث لم يتم جمع إلا حوالي 54000 قنطار وحدد متوسط مردود الهكتار الواحد بحوالي 16 لتر، ما أحدث خللا في قانون العرض والطلب، إذ أن العرض فاق الطلب، خاصة إذا علمنا أن العائلات تستهلك كميات كبيرة من مادة الزيت لا تقل عن 50 لترا سنويا ولم يسبق أن وصل سعرها إلى هذه الدرجة. أما آخرون فأرجعوا سبب التهاب سعر زيت الزيتون إلى المضاربة التي يتسبب فيها التجار الموسميون الذين لا يهمهم إلا الربح على حساب معاناة المواطنين، حيث يلجؤون إلى تخزين كميات من هذه الزيت لدى السكان بأسعار منخفضة، ليفرضوا أسعارا غالية تكوي جيوب المواطن المغبون.. في ظل انعدام شركات تحويلية تابعة للدولة. خطر الكلاب الضالة يهدد سلامة سكان المدينة يبدو أن ظاهرة الكلاب الضالة أصبحت تشكل خطرا على سلامة المواطنين عبر مختلف مناطق ولاية البويرة، بل تهدد حياتهم، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية اتخاذ كل الإجراءات الميدانية لوضع حد لهذا الخطر الداهم، خاصة أن إحصائيات مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تشير إلى تسجيل أرقام مرتفعة لعضات الكلاب المسعورة. وقد عبر لنا الكثير من المواطنين عن استيائهم جراء الانتشار الكبير لهذه الحيوانات التي أصبحت تهدد سلامتهم، خاصة أن الكثير منهم يلتحق بعمله في وقت مبكر أي قبل طلوع الشمس، الأمر الذي أصبح يؤرق الكثير من العمال وحتى تلاميذ المدارس الابتدائية، مثلما هو الشأن لتلاميذ مدرسة صديقي بلقاسم التي يقصدها أطفال في عمر الزهور من مختلف المناطق والقرى كقرية أولاد بوشية، والسلامات والبلاعة وحتى قرية أولاد بليل التي تبعد عن المدرسة بحوالي 3 كلم، والتي يجد تلاميذ القرية صعوبة كبيرة للالتحاق بمقاعد الدراسة في ظل انتشار مثل هذه الحيوانات الخطيرة عبر هذه المناطق وكذا الأحياء السكنية التي تعرف هي الأخرى انتشارا كبيرا للكلاب الضالة، نذكر من بينها حي 1100 مسكن، حي فراشاتي، حي زروقي وكذا مختلف القرى والمداشر كقرية أولاد بوشية، أولاد بليل وغيرها.. إذ بمجرد أن يرخي الليل سدوله حتى تنتشر مجموعات تلوى الأخرى عبر مختلف الأحياء و خاصة بالمناطق الجنوبية للولاية وعاصمتها. لهذا فإن الدعوة تبقى موجهة لكل المصالح المعنية للإسراع في اتخاذ الإجراءات الميدانية، عن طريق تنظيم حملات القضاء على هذه الحيوانات التي أصبحت تعكر صفو حياة السكان خاصة بعاصمة الولاية. سكان بلدية المعمورة ينتظرون فك العزلة يعيش سكان بلدية المعمورة، الواقعة جنوب ولاية البويرة المحاذية لولاية المدية، ظروفا مزرية جراء أزمة المياه الخانقة التي يعيشونها منذ مدة والتي زادت في معاناتهم، خاصة أن سعر الصهريج الواحد تجاوز 1000 دج، ما أثقل كاهلهم و أجبرهم على البحث عن قطرة ماء في أي مكان وبأي سعر. وحسب بعض السكان الذين التقت بهم “الفجر”، فإنهم يعيشون أزمة خانقة في التزود بالمياه الصالحة للشرب منذ مدة، لاسيما أن هذه البلدية فقيرة وفي حاجة إلى مشاريع تنموية واعدة بإمكانها فك العزلة عنهم والمساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية، وعلى رأسها توفير المياه الصالحة للشرب سواء الجوفية أو ربطهم بشبكة المياه انطلاقا من سد كدية اسردون بالأخضرية، إلى جانب المطالبة بتهيئة الطريق الذي يربطهم بمدينة سور الغزلان على مسافة حوالي 33 كلم، وكذا تحسين الخدمات الصحية وتوفير صيدلية و تزويد المركز الصحي بأطباء وأجهزة طبية ووسائل الترفيه للشباب، فضلا عن تدعيم الإنارة العمومية.