دق الأطباء المشاركون في الملتقى الوطني حول داء الروماتيزم الحاد، ناقوس الخطر من تدهور صحة المرضى الذين يفوق عددهم بالجزائر 350 ألف مريض، حيث يسجل بالمستشفى الجامعي لوهران لوحده أزيد من 70 مريضا يواصلون علاجهم بالمركز الصحي بشكل دائم. في الوقت الذي يعاني المرضى من نقص الدواء ومن ارتفاع أسعاره التي لم تعد في متناول جميع المرضى، خاصة الغير مؤمنين اجتماعيا الدين يجدون أنفسهم فريسة سهلة للمرض الذي بات ينهش أجسادهم، خاصة أطرافهم، ويعرضهم للإصابة بالإعاقة . قال من جهته البروفسور أحمد بن زاوي، رئيس مصلحة أمراض المفاصل بمستشفى وهران:”كأطباء نطالب اليوم بتوفير الدواء للمرضى لأن المستشفيات في دول العالم باتت تسجل اكتشاف أدوية جديدة من شأنها أن تخفف من حدة الألم المفاصل، إلا أن تلك الأدوية لم نقم بعد باستيرادها، وقد طلبنا بتوفيرها للمرضى”. إلى جانب ذلك فإن أسعار الدواء تبقى مرتفعة جدا، ما زاد في تدهور الحالات الصحية للمرضى، حيث تحصي المصلحة توافد 70 مريضا للعلاج والرقم مرشح للارتفاع، خاصة أن هناك العديد من الحالات المرضية تواصل علاجها في المنازل، فيما تتوافد على المركز لإجراء الفحوصات الطبية فقط. في الوقت الذي اعتبر الملتقى فرصة لاحتكاك المرضى مع الأطباء المشاركين في الملتقى الوطني حول داء الروماتيزم الحاد، والحديث عن تأثير ذلك على حياتهم اليومية ومعاناتهم مع المرض الذي يحدث الإعاقة على مستوى الأطراف في حالة تهاون المريض في معالجته وفي إجراء الفحوصات اللازمة والدقيقة مع رعاية كبيرة لعائلاته له، لأن صعوبة تحريك المفاصل تتطلب تضامن الأسرة مع المريض لتجنب تلك المرحلة الخطيرة التي تؤثر بشكل سلبي على المحيط الذي يعيش فيه، حيث تترتب عن المرض الكثير من المعاناة له شخصيا، إذ يتطلب صبرا كبيرا والمراقبة الكاملة والمتواصلة الطبية.