دعا المشاركون في الملتقى الدولي لأمراض القلب عند الأطفال، إلى ضرورة توفير إمكانيات العمل من هياكل طبية ومعدات، من أجل التكفل الطبي الصحيح بالمرضى، والذي أصبح عددهم في تزايد مقلق، إذ تم إحصاء 23 بالمائة من المصابين أغلبيتهم يعانون من داء السكر والضغط الدموي كما تم تسجيل 1500 طفل بالجهة الغربية يعاني من المرض، وهو الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر من أجل إعداد استراتيجية عمل للتقليص من عدد الإصابات. كل ذلك بات يطرح الكثير من التناقضات والإختلالات التي لا تخدم السياسة الصحية إطلاقا، والتي أصبح المريض يدفع اليوم فاتورتها بعد ارتفاع عدد الوفيات، وتعفن الوضع بالمصالح الطبية أمام الضغط الكبير للمرضى. وفي ذات السياق، كشف رئيس نادي أمراض القلب، الدكتور شوقي بن عبد الله، ل”الفجر”، أنه في ظل نقص الهياكل الطبية وتزايد عدد المصابين بداء القلب، الذي وصل عددهم إلى 5 مليون مصاب بما يعادل 23 بالمائة من السكان، فإن عدد الوفيات في تزايد مستمر، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر لضرورة التعجيل بوضع آليات محكمة للنهوض بالقطاع الصحي والتكثيف من المرافق الطبية الخاصة بأمراض القلب، قصد التكفل بالمريض بالشكل الصحيح. أما طبيب آخر من مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي لوهران، فقد صرح أن ظروف العمل المزرية التي ينشط فيها الأطباء في القطاع العام أدت إلى تعفن الوضع في ظل ندرة الدواء وغياب المعدات الطبية، بالإضافة إلى الظروف الإجتماعية الصعبة التي يتخبط فيها الأطباء الأخصائيون، والتي فتحت المجال لمغادرة أغلبيتهم القطاع العام نحو القطاع الخاص الذي يتوفر على إمكانيات عمل أفضل. كما أن عددا كبيرا من المؤمنين في الضمان الإجتماعي يعانون الأمرّين بسبب غلاء أسعار الأدوية وتكاليف العلاج، ما جعل المرضى يموتون في صمت، في ظل غياب الرعاية الطبية الكاملة وسوء تسيير المصالح الطبية. تأخر العمليات الجراحية يؤرق المرضى لازال المرضى المتواجدون بجناح 13 للمستشفى الجامعي بوهران يعانون من غياب البطاريات التي أصبحت ترهن حياة المرضى، والتي يحتاجونها المريض لضبط النبضات القلبية له، في الوقت الذي تستقبل المصلحة مرضى ولايات الجهة الغربية بمعدل 70 فحصا يوميا، بعدما استقبلت المصلحة خلال الشهر الفارط 751 مريض بوضع 3 مرضى في غرفة واحدة نتيجة نقص الهياكل الطبية، خاصة بعد تعطيل مشروع توسيع المصلحة منذ سنة كاملة، إذ مازالت الأشغال عالقة والمرضى يعانون من التكفل الطبي بهم، في الوقت الذي يتواجد الكثير من الأقسام في وضعية كارثية بعد تجميد أشغال الصيانة والترميم بهما، فضلا عن عدم تصليح غرفة العمليات بالرغم من تجهيزها إلا أنها غير صالحة لإجراء العمليات الجراحية أمام إتلاف وضعية الكوابل وغيرها من المعدات التي لا تزال تحتاج إلى صيانة محكمة، قصد التقليص من الضغط المفروض على المصلحة.