قتل 27 شخصا وأصيب 43 في معركة بالأسلحة النارية، في أكبر سجون سريلانكا أول أمس الجمعة. وقال مسؤولون إن الاشتباك بدأ عندما تعرضت الشرطة لإطلاق نار من السجناء. وقال مسؤولو السجن إن الجيش سيطر على أعمال العنف قبل الفجر، وأجلى الموظفين الذين احتجزوا رهائن في سجن ويليكادا في العاصمة كولومبو. وبدأت أعمال العنف عندما كان ضباط من قوة العمل الخاصة تفتش السجن بحثا عن مخدرات وتليفونات محمولة غير قانونية. وقال متحدث باسم الشرطة ”عندما خرجوا بدأ السجناء في مهاجمتهم بالحجارة واستخدمت قوة العمل الخاصة الغاز المسيل للدموع، وأطلق السجناء النار على قوة العمل الخاصة”. وقال الشهود إنهم شاهدوا الشرطة تطلق النار في اتجاه السجن، حيث كان سجناء مسلحون يقفون على السقف أثناء الاشتباك. وقال مفوض السجون في سريلانكا بو كودبيلي لرويترز، إن السجناء حصلوا على أسلحة بعضها مدافع رشاشة وقاموا باقتحام مخزن السلاح في السجن. وأضاف أن عمليات البحث تتواصل لتطهير المكان واستعادة الأسلحة والعثور أيضا على الهاربين. وقال مدير المستشفى الوطني في كولومبو، أنيل جاسينجي، إن العديد من السجناء الذين تم إطلاق النار عليهم توفوا في وقت لاحق متأثرين بإصاباتهم، ولا يزال ستة من المصابين في حالة حرجة. ولا تزال السلطات تبحث عن ستة سجناء هاربين فضلا عن بعض الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من مستودع الأسلحة. وتمكن السجناء من السيطرة على الحراس واستولوا على عشرة أسلحة آلية. وهناك 15 على الأقل من المصابين من رجال الشرطة. ويشار إلى أن أعمال الشغب هذه هي الأسوأ من نوعها في سجون سريلانكا منذ عام 1983 عندما قتل 35 سجينا أثناء اشتباكات عرقية داخل سجن ويليكادا.