أطلقت إيران، أمس الإثنين، في شرق البلاد مناورات عسكرية جوية على خلفية التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران بعد اعتراض الأخيرة طائرة أميركية فوق الخليج الأسبوع الماضي. وتقام المناورات التي أطلق عليها ”الولاية الرابعة” على مساحة واسعة من البلاد، ويشارك فيها نحو ثمانية آلاف عنصر من الحرس الثوري الإيراني والجيش وفق وسائل إعلامية. وأعلن قائد قوات الدفاع الجوي الإيرانية أن معظم الوحدات الجوية والصواريخ التقليدية ومنظومة الرادارات ستشارك بهذه المناورات، مضيفا أنه سيتم اختبار قاذفة القنابل وطائرات من دون طيار. كما تشارك طائرات حربية من مختلف الأنواع، من جهته، أكد المتحدث باسم المناورات العميد شاهرخ شهرام، أن المناورات ستبدأ بالاختبارات الساخنة (منها الكشف عن الطائرات وكذلك عمليات إسقاط طائرات من دون طيار) مؤكدا أن جميع المعدات التي تستخدم بالمناورات من صنع الجمهورية الإسلامية. وأوضح شهرام لوكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) أن منظومات الدفاع الجوي ستُختبر في المناورات، فضلا عن تطوير التعاون بين الجيش الإيراني والحرس الثوري (قوات النخبة بالجيش)، وأكد أن المناورات تتضمن رسائل ودية للأصدقاء ورسائل تحذيرية إلى العدو بأن إيران سوف تدافع عن نفسها بقوة في حال تعرضت للاعتداء. يأتي ذلك في وقت حذّر قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري الولاياتالمتحدة من خرق المجال الجوي الإيراني، مؤكدا أن قوات بلاده ستقوم بالرد.