قال رئيس نادي مولودية وهران، العربي عبد الإله، بأن الغموض أصبح يكتنف مواصلة نفطال لعملية شراء غالبية أسهم شركة الفريق المنتمي إلى الرابطة المحترفة الأولى، بعد تغيب مسؤولي المؤسسة التابعة لسوناطراك عن الموعد المضروب لنظرائهم في المولودية، الأسبوع المنصرم بالجزائر العاصمة. وصرح عبد الإله أمس السبت ل”وأج”: “كان لنا موعد مع مسؤولي نفطال بالعاصمة لمنحهم آخر الوثائق المطلوبة قبل المرور إلى عملية الاكتتاب، لكن لا أحد منهم حضر إلى الموعد، كما لا ندري بعد أسباب ذلك”. وعبر ذات المتحدث عن تخوفاته بخصوص احتمال تراجع الشركة البترولية عن مشروعها على خلفية المشاكل الكبيرة التي تواجه فريقه، مؤكدا في ذات الوقت بأن الجميع في النادي الوهراني يعلق آمالا كبيرة على إتمام العملية بين الطرفين، لأنها السبيل الوحيد في نظره لتجنيب الفريق “المستقبل المجهول الذي ينتظره”، على حد تعبيره. وكانت إدارة مولودية وهران قد أمضت منذ شهرين على بروتوكول اتفاق مع نفطال يمهد لشراء الأخيرة ل75 بالمائة من أسهم نادي “الباهية”، في الوقت الذي وقعت الشركة الأم (سوناطراك) وفرعان آخران لها (الطاسيلي إيرلينز وإينافور) على ثلاثة بروتوكولات مماثلة للاستثمار في أندية مولودية الجزائر وشباب قسنطينة وشببية الساورة (الرابطة الأولى) على التوالي. وعللت المؤسسة البترولية هذه الخطوة برغبتها في المساهمة في إقلاع الرياضة الوطنية عموما ومشروع الاحتراف في الجزائر على وجه الخصوص. ولكن لا أحد من الأندية المعنية مر إلى عملية الاكتتاب مع الشركة البترولية أو فروعها لحد الآن، حيث لا تزال الأطراف المعنية في “مرحلة دراسة الوثائق”، وفق ما أعلن عنه سابقا مسؤولو تلك الفرق. وأفاد عبد الإله بأنه ينوي الاتصال مجددا بإدارة نفطال في بحر الأسبوع الجاري من أجل “توضيح الرؤية”، مجددا نيته في “الانسحاب من النادي” فور إتمام صفقة انتقال المولودية إلى الشركة المذكورة.