أدان مجلس الأمن الدولي بقوة استئناف هجمات المتمردين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وطالب المجلس في جلسة طارئة بوقف زحفهم فورا نحو مدينة غوما العاصمة الإقليمية. جاء هذا بعد ساعات من سيطرة المتمردين على مدينة كيبوما رغم قصف مروحيات الأممالمتحدة في المنطقة، وكان جوليان بالوكو، حاكم المنطقة الشرقية بالكونغو الديمقراطية، قد أكد الجمعة ل”بي بي سي” مقتل 150 من المتمردين خلال مصادمات مع القوات الحكومية بالمنطقة. ومنذ شهر جويلية الماضي يدور قتال ضار في تلك المنطقة التي ينعدم فيها القانون غالبا، رغم كونها منطقة غنية بالموارد الطبيعية شرقي الكونغو الديمقراطية، حيث اضطر أكثر من 500 ألف شخص لإخلاء منازلهم منذ أفريل الماضي، عندما وقع التمرد على الجيش. ولا توجد جهة مستقلة تؤكد عدد القتلى في المواجهات ولم يقدم المتمردون أعدادا للقتلى. ووقعت المواجهات الأخيرة على مقربة من قرية كيبامبا التي تبعد قرابة 30 كلم إلى شمال مدينة غوما في مقاطعة شمال كيفو، وأظهرت أعداد الجثث مقتل أكثر من 150 من المتمردين واثنين من جنود القوات النظامية حسب بالوكو حاكم شمال كيفو، الذي أضاف أن الآلاف نزحوا من منازلهم إثر القتال الدائر، وكانت أوغندا قد أغلقت الحدود عند بوناغاندا القريبة من غوما يوم الثلاثاء، بطلب من الحكومة الكونغولية التي أكدت أن متمردي M23 يحصلون على الأموال بشكل غير شرعي من المسافرين عبر الحدود بين البلدين لتمويل أنشطتهم.