كشف البروفيسور سليم نافتي، رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والعلاج ضد التدخين بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، أن مرض السدة الرئوية المزمنة يصيب أكثر من 13مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. مشيرا إلى أن معدل تفشي هذا الداء في الجزائر يصل إلى 3.7بالمائة الناجم عن تدخين السجائر. أفاد البروفيسورسليم نافتي، على هامش الندوة الصحفية التي انعقدت، أمس، بفندق السوفيتال بمناسبة اليوم العالمي لداء السدة الرئوية المزمنة ”أن هذا المرض اسم عام يطلق على عدد من الحالات، منها الالتهاب المزمن بالشعب الهوائية وانتفاخ الرئة”، مشيرا أنها ”تسبب ضيقا في ممرات الهواء بالرئة، ما يزيد من صعوبة تحرك الهواء من وإلى الرئة”. وحسب الدراسة الرصدية الوبائية لمرض السدة الرئوية المزمنة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والتي يطلق عليها اسم ”بريث” وشارك فيها أكثر من 60 ألف شخص بهدف تقدير درجة تفشي أعراض هذا الداء بين عامة الشعب. وأضاف نافتي ”أن معدل تفشي المرض في الجزائر يصل إلى 3.7 بالمائة ويمس الأشخاص ذي الأربعين سنة فما فوق، بالإضافة إلى أن إجمالي تفشي المرض في 11 دولة هو 3.6بالمائة، والذي يعادل تقريبا نسبة تعداد السكان المصابين بالربو أو الفشل المزمن في عضلة القلب، وأعلى بعشر مرات من نسبة المصابين بالصرع في الفئة العمرية نفسها”. ويرى المتحدث ذاته ”أن هذه الدراسة نجحت لأول مرة في قياس العبء الفعلي لمرض السدة الرئوية المزمنة، حيث تعتبر هذه الدراسة بمثابة دعوة للعمل لتحسين الوقاية والتشخيص والعلاج وأسلوب معيشة 13مليون شخص مريض”، متوقعا ”أن تزيد حالات العجز والوفيات بسبب السدة الرئوية المزمنة في الدول النامية خلال العقود القادمة”، ومرجعا السبب بالمقام الأول لتزايد معدلات التدخين الذي يعد أحد أشهر مخاطر الإصابة بالمرض، حيث كشفت نتائج دراسة ”بريث” أن التدخين مازال يشكل أزمة صحية عامة ومتزايدة في المنطقة بمعدلات تصل إلى 30بالمائة، ناهيك عن أسباب أخرى كتدخين الشيشة أو التعرض لحرق الوقود التي لم تأخذ بعين الاعتبار في حساب الأعداد”.