طالب رئيس الجمعية الوطنية للمقاولين الجزائريين ميلود خلوفي بهدم ”بنايات الكولون” التي يفوق عمرها 150 سنة وإعادة بنائها، مؤكدا أن هذه الأخيرة أصبحت تشكل مصدر خطر على حياة السكان وأنه في حال ترميمها ستكون الدولة مضطرة لدفع ثلاثة أضعاف ثمن بناء بنايات جديدة وفي مدة زمنية طويلة. ودعا خلوفي في لقاء ب ”الفجر”، الحكومة إلى ضرورة إعادة بناء العاصمة وفق مقاييس عصرية وآجال لا تتجاوز 18 شهرا، وذلك في وقت أكّد فيه مدير العمران بولاية الجزائر، علي بن سعد على أهمية التكفل بالجانب العمراني للعاصمة وإعادة تهيئة وتوسيع الطرقات وترميم المباني عبر المخطط الأبيض الذي يندرج في إطار الإستراتيجية المحلية المبرمجة قصد عصرنة المدينة وإضفاء طابع عمراني متميز عليها. وأضاف بن سعد على هامش الأيام التحسيسية التي جرت بالمركز الثقافي العربي بلمهيدي، أن هذه الأيام نظمت لفتح فضاء للمواطن حتى يكون على اطلاع على أهم المشاريع المجسدة على مستوى العاصمة، مشدّدا على أن المخطط الأبيض الذي يندرج ضمن الإستراتيجية المحلية المبرمجة يهدف لعصرنة وتهيئة العاصمة. وأضاف أن ”أحياء العاصمة في حالة متردية والسبب هو البنايات الفوضوية ولامبالاة السكان”، موضحا أن عملية رد الاعتبار تتمثل في المحافظة على التراث لضمان ديمومتها وترميم البنايات، وشدد على أهمية تحسيس المواطنين وإشراكهم في كل الأعمال التي سيتم القيام بها للمحافظة على نظافة الإنجازات. وصرّح محدثنا أن المخطط الأبيض يحدد التنمية المبرمجة لمدينة الجزائر من 2020 إلى 2029، حيث تم تقسيمه إلى ممرات، الأول ممر الاستقلال من مقام الشهيد إلى البحر مرورا بفندق السوفيتال وحديقة التجارب وستكون تدخلات دقيقة تسمح بفتح المدينة على البحر لإعطاء المواطن فسحة داخل العاصمة، وكذا ممر الذاكرة يبدأ من بور سعيد إلى قصر الباي ومن ميناء الصيد إلى قصر الباي إضافة إلى تهيئة ساحة الشهداء ومرافق ساحات الميناء. وكشف المسؤول ذاته، أنه سيتم إنجاز حوض سمك الأول في إفريقيا، والذي يعتبر متحفا للأسماك في حين سيعالج المخطط أيضا التوسعات العشوائية في الواجهات من خلال نزع الهوائيات المقعرة والمكيفات من الشرفات. أما بخصوص المخطط الأخضر، فقد قال مدير العمران بولاية الجزائر، إنه سيتم غرس الأشجار من خلال تدخلات بيئية وخلق فضاءات خضراء للمواطن داخل الأنسجة العمرانية وهي طور الإنجاز.