دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، مواطني غليزان إلى المشاركة بقوة في الانتخابات المحلية المقبلة لأنه سينجر عنها مجالس شعبية بلدية وولائية لها القدرة على حل مشاكل المواطنين. وقال إن حركته استطاعت أن تحصل على سبعة مقاعد في البرلمان، وهي متواجدة ب 48 ولاية و638 بلدية، وهو ما أحرج بعض الأحزاب السياسية -على حد تعبيره- ”لأننا أصبحنا القوة الثالثة في البلاد بعد 12 شهرا من مولد الحركة الشعبية”. كما فتح النار على زعيمة حزب العمال لويزة حنون التي اتهمت حركته بأنها حزب الشكارة نافيا ذلك. وأضاف بن يونس بأن حركته دخلت الحكومة بكل قناعة لتحقيق برنامج رئيس الجمهورية، معلنا عن تضامنه ومساندته بكل قوة للبرنامج الرئاسي. كما تطرق إلى قضية الربيع العربي التي وقف عندها مطولا، معتبرا الشعب الجزائري قد صمد وبرهن بأنه ليس بحاجة إلى هذا النوع من الديمقراطية التي لم يجن من ورائها من استقدمها غير الدماء والإرهاب. وأضاف بن يونس أن الشعب الجزائري ليس بحاجة إلى ديمقراطية الغرب والخليج، متسائلا ”من يدخل السلاح إلى سوريا إلى الإرهابيين”، في إشارة منه إلى الجيش الحر والجماعات المسلحة هناك. ووصف ما يحدث في بعض البلدان العربية بالعنف المصطنع من طرق دول معروفة، ناصحا تلك الدول التي لها حق الفيتو بحل القضية الفلسطينية، فهي مفتاح الأمن والأمان بالمنطقة والعالم. ولم يفوت بن يونس الفرصة، ليذكّر مستمعيه بأنه من المسلمين الديمقراطيين، لينبه بأن هناك أحزاب إسلامية تتاجر بقضية غزة، قائلا ”نحن نرفض المتاجرة بدماء أشقائنا في غزة، ونحن ضد دولة إسرائيل الصهيونية”، داعيا إلى خلق ائتلاف وطني يضم الأحزاب الوطنية الديمقراطية لمواجهة ما أسماه الخطر الإسلاموي، معرجا على الوضع في مالي، حيث أصبحت هذه الأخيرة في قبضة المجموعات المسلحة، ملحا على ضرورة معالجة الملف سياسيا من أجل تحرير معتقلينا السبعة الذين اختطفوا هناك على يد الإرهابيين، مذكّرا بأن من يدعوننا اليوم إلى شن الحرب على إرهابي مالي هم الذين أوجدوا وصنعوا الإرهاب في كل من مصر، ليبيا وتونس. هذا ووجه المتحدث انتقادات لاذعة إلى بعض الأحزاب، دون تسميتها، يترأس قوائمها أبناء حركى وإرهابيون تائبون.