قال أحمد داوود أوغلوا وزير الشؤون الخارجية التركي إن زيارته للجزائر هدفها الرئيسي توجيه رسالة للعالم، مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين البلدين قوية، مضيفا بهذا الخصوص ”تركيا تدعم مواقف الجزائر في المحافل الدولية في مقدمتها حل الأزمة المالية سلميا والحفاظ على سيادة باماكو”.وجّه وزير الخارجية التركي أحمد دواد أوغلو الذي أنهى زيارته للجزائر، أمس، رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن العلاقات الجزائرية التركية على أحسن ما يرام، نافيا ما تردده بعض المصادر من وجود خلافات خفية بين البلدين، حيث قال بهذا الصدد في ندوة صحفية بمقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية ”أنا هنا بالجزائر لأوجه رسالة للعالم بأن علاقات الجزائر قوية، وكانت ولا تزال متينة، وتركيا تدعم مواقف الجزائر في المحافل الدولية نظرا لدور الدبلوماسية الجزائرية”، وخص بالذكر أزمة مالي، حيث قال تركيا تؤيد حلا سلميا للأزمة بالحوار الذي تنشد له الجزائر مع الحفاظ على سيادة التراب المالي”، مضيفا في نفس السياق ”ندعم انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة”، وفي الملف الفلسطيني قال مسؤول الدبلوماسية التركية، إن موقفي الجزائر وتركيا واضح جدا فيما يخص المسألة الفلسطينية، إذ أنهما تؤيدان إقامة دولة فلسطينية تكون عاصمتها القدس الشريف. وعن موقف تركيا من حالات ال ”لا استقرار” التي تعرفها بلدان الربيع العربي كمصر الذي تصاعدت أصوات تطالب برحيل الرئيس محمد مرسي، قال المسؤول التركي ”هذه البلدان تسير من طرف حكومات منتخبة شعبيا وهو الأمر الإيجابي بالنسبة لتركيا”.وعلى الصعيد الاقتصادي دعا أوغلوا إلى الإسراع في تطوير التعاون الجزائري التركي، مؤكدا بلغة الأرقام في أن حجم التبادل التجاري الجزائري التركي سيصل إلى 10 ملايير دولار في المستقبل القريب، من خلال مشاريع اتفاقيات جديدة في قطاعات حيوية كالنقل البحري والجوي، ولم يخف المسؤول التركي أهمية الفرص الاستثمارية التي توفرها الجزائر، حيث تنوي تركيا الاستثمار في مجال المنشآت الاقتصادية والتجارية، داعيا السلطات الجزائرية لتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات كمرحلة أولى وإلغائها على جميع المستويات في مرحلة قادمة.