يطرح 50 مصابا بداء السرطان الخبيث مشكل انعدام الأدوية التي من شأنها التخفيف من معاناتهم ومنع انتشار الخلايا السرطانية إلى باقي الجسم، حيث أكد المرضى وذووهم أنهم يعانون في كل لحظة ويفقدون الأمل في الحياة يوما بعد يوم، إذ أن حالتهم الصحية لا تتحمل التأخر في تناول الدواء كل هذه المدة، ما أدى إلى تردي حالتهم النفسية خوفا من الموت بعد أن يعم المرض الخبيث كامل أجسادهم. وطالب المرضى بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، مديرية الصحة بالولاية والوزارة الوصية بتوفير الدواء في القريب العاجل، مؤكدين أن أي تأخير يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، علما أن وزير الصحة عبد العزيز زياري وعد في زيارته إلى باتنة قبل ثلاثة أسابيع بتخصيص ميزانية من أجل توفير الدواء للمصابين بأمراض مزمنة، وعلى رأسهم مرضى السرطان، بالإضافة إلى الأجهزة الضرورية للتعايش مع هذا المرض. غير أن المرضى متخوفون من التعقيدات التي يمكن أن تكتنف عملية جلب الأدوية، ما يجعلها تستغرق وقتا طويلا في سبيل الوصول إلى المحتاجين إليها. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية باتنة تعد من الولايات الأولى وطنيا في نسب الإصابة بهذا المرض الخبيث، الذي يأتي في مقدمته سرطان الثدي بالنسبة للنساء وسرطان الرئة بالنسبة للرجال. واعتبر المرضى أن المركز الجهوي المتخصص في مكافحة الداء بالولاية يعد مكسبا حقيقيا لمرضى باتنة والوافدين من الولايات المجاورة، مثل خنشلة، أم البواقي وبسكرة. غير أن غياب الدواء وندرته يجعل من المركز هيكلا بلا روح ولا يحقق الفائدة المرجوة منه. وقد دعت الكثير من الجمعيات المتخصصة والأطباء المهتمون بتشريح أسباب تزايد الإصابات من سنة إلى أخرى. ولم يستبعد بعضهم أن يأخذ المرض بعدا وبائيا إذا لم يتم الوقوف على أسبابه الحقيقية.