شدد الخبراء المشاركون في الملتقى الدولي للطاقات المتجددة على ضرورة انتهاج سياسة عمل استثمارية ذات قابلية إيجابية على المدى البعيد قبل الدخول في أي مشاريع شراكة، خاصة أن مجال الطاقات المتجددة يعد قطاعا حيويا. دعا الخبير الاقتصادي مراد برور في تصريح ل”الفجر” على هامش الملتقى الدولي الأورو- مغربي لتطور الطاقات المتجددة الذي نظم كمرحلة تمهيدية قبل الدخول في أي مشاريع شراكة، أمس، بفندق ”الماركير”، السلطات المسؤولة بقطاع الطاقة من مؤسسات ووزارة إلى ضرورة استغلال الطاقات البديلة على غرار الشمس والرياح وغيرها لبناء مستقبل طاقوي يعتمد أساسا على التكنولوجيات الحديثة وتماشيا والمتطلبات المستقبلية. وأضاف برور في ذات الإطار أن برنامج العمل يجب أن يكون تحت غطاء الشراكة بين الدول المنتجة والمستهلكة تحقيقا للمنفعة المتبادلة. وعن الصعوبات التي يعرفها برنامج الطاقات المتجددة بالجزائر، على غرار التمويل، أكد ذات الخبير أن التركيز يجب أن يتمحور أساسا على تغيير الإستراتيجية المتبناة حاليا على مستوى الشركات العمومية والخاصة ومراكز البحث لاستقطاب أكبر عدد من الفاعلين، خاصة أن الطاقات المتجددة تعاني من غياب المفهوم الأصح والتخطيط. من جهته، أوضح عبد المجيد عطار، وزير سابق للطاقة، أن الاحتياطيات المستقبلية للمواد الأولية سواء الغاز أو النفط لا تشكل أي مصدر قلق، بل تحتاج للتدعيم والتأطير من حيث اعتماد استثمارات فعالة بين الدول المنتجة والتي تعاني من نقص التمويل والمستهلكة التي تتوفر على الوسائل والتكنولوجيات لتلبية الاحتياجات الكلية على المدى البعيد.