تمكن التجمع الوطني الديمقراطي، من حصد أغلبية مقاعد المجالس الشعبية البلدية لولاية تيبازة، فيما عادت رئاسة بلدية سيدي اعمر لحزب الجبهة الشعبية الجزائرية، ورئاسة بلدية سيدي راشد لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية، وبلدية حجرة النص لحزب الأرسيدي، أما بلدية حطاطبة فعادت رئاستها لتكتل الجبهة الخضراء. وقد أخلطت التحالفات حسابات الكثير من منتخبي الأفالان، خاصة في بلدية تيبازة، حيث اعتبر مرشح الأفالان أنه تعرض لخيانة كبرى ومفاجئة كان سببها منتخب أفالاني وهو المير السابق لذات البلدية، قام بمنح صوته للأرندي عن طريق وكالة، كما أن أغلبية أعضاء المجلس الجديد لبلدية الحطاطبة فضلوا التصويت لصالح تكتل الجزائر الخضراء بمن فيهم منتخبو الأفالان، عوض منح أصواتهم لمنتخبي الأرندي الذي تحصل على 5 مقاعدمن أصل 19، في حين ستقوم كل من بلديتي القليعة وحجوط بإجراء دور ثان اليوم وغدا، بسبب التساوي في الأصوات. لكن الملفت في الموضوع هو قدرة المترشحين على رئاسة المجلس، على معرفة من صوت لصالحه أو العكس، من خلال مطالبة الأعضاء المنتخبين بمنحهم الورقة التي لم تدخل صندوق الاقتراع. في سياق متصل، اعتبر ملاحظون لعمليات التنصيب، أن والي تيبازة، عبّر خلال عمليات الإشراف على الانتخابات وتنصيب عدد من رؤساء البلديات في كل من حطاطبة التي فاز فيها تكتل الجبهة الخضراء، تيبازة الأرندي، وسيدي اعمر الحركة الشعبية الجزائرية، عن استعداد الإدارة للعمل مع مختلف الانتماءات السياسية للفائزين، عكس ما يتم ترويجه من انحياز الإدارة للأفالان أو الأرندي. وفي هذا السياق، ذكر الوالي أعضاء المجالس الجديدة، بضرورة احترام وعودهم للمواطنين خلال الحملة الانتخابية، مع التحلي بقاسم مشترك، وهو تقديم خدمة عمومية تنصب لصالح المواطن، على اعتبار أن هذا الأخير سيطرق باب أعضاء البلدية، وليس أعضاء الأحزاب.