كشفت، أمس، الرئاسة الفرنسية عن برنامج الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والتي ستقوده إلى الجزائر يومي 19 و20 ديسمبر الجاري، حيث قرّر الرئيس الفرنسي إدراج زيارة إلى ولاية تلمسان، في اليوم الثاني، بعد أن يتم التوقيع على الاتفاقيات الاقتصادية المبرمجة خلال إقامته بالجزائر. جاء في بيان صدر، أمس، عن السفارة الفرنسية بالجزائر نقلا عن ”قصر الإليزيه” أن الرئيس فرانسوا هولاند سيصل إلى الجزائر يوم الأربعاء المقبل، في زيارة رسمية يجرى خلالها محادثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ثم يحضر في المساء مراسيم التوقيع على اتفاقيات بقصر الثقافة ”مفدى زكريا” بالعاصمة الجزائر، على أن تسبق مراسيم التوقيع هذه توجه الرئيس الفرنسي إلى سفارة بلده أين سيلقي كلمة أمام الجالية الفرنسية بالجزائر. وخصص الرئيس الفرنسي صبيحة اليوم الثاني من الزيارة لإلقاء كلمة أمام نواب الشعب بغرفتيه، يكون متبوعا بمداخلة بمناسبة اللقاءات الاقتصادية الفرنسية الجزائرية، قبل أن يتوجه إلى تلمسان وبالضبط إلى جامعة ”أبو بكر بلقايد”، حيث سيلقي مداخلة أمام طلبة الجامعة. من جهته أكد مساء أول أمس، مجلس الأمة خبر إلقاء الرئيس الفرنسي خطابا أمام نواب الغرفتين، وجاء في البيان الذي صدر عن مجلس الأمة أن ”مكتبي الغرفتين (مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني) عقدا أول أمس ”اجتماعا برئاسة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح وبحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، لضبط الإجراءات والتدابير الخاصة بوضع النظام الداخلي لسير البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا”. وأضاف ذات المصدر، أن هذا الاجتماع ”يأتي طبقا للمرسوم الرئاسي رقم 408.12 المؤرخ في 21 محرم 1434 الموافق ل 5 ديسمبر 2012، والمتضمن استدعاء البرلمان بغرفتيه المجتمعتين معا يوم 19 ديسمبر 2012 للاستماع إلى خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي سيلقيه على ممثلي الأمة”. وكان الرئيس بوتفليقة، قد أعلن أول أمس، في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجزائر تريد علاقات قوية وحيوية مع فرنسا”، مضيفا أن ”الجزائر تؤيد علاقة قوية وحيوية مع فرنسا ترتكز على أساس عمق العلاقات والعديد من المصالح التي تجمع البلدين”. واسترسل بوتفليقة أن ”البلدين يريدان شراكة استثنائية لا يكون شكلها المهم وإنما تماسكها، وذلك ردا على سؤال حول التخلي عن ”معاهدة الصداقة” التي اتفق عليها عام 2003 مع الرئيس السابق جاك شيراك”. وتابع بوتفليقة ”نأمل في أن يؤدي تسلم فرنسوا هولاند مسؤولياته إلى مرحلة جديدة في علاقاتنا الثنائية من أجل تعميقها”. وتشهد العلاقات بين الجزائروفرنسا توترا منذ 1962، وشهدت فتورا في ظل رئاسة نيكولا ساركوزي التي انتهت عهدته ماي الماضي، رغم أن الشق الاقتصادي لم يغب أبدا عن هذه العلاقات.