طالب رئيس حزب الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، خالد بونجمة، فرنسا ضرورة الاعتراف بجرائمها وعدم القفز على الحقائق التاريخية لبناء علاقات اقتصادية وتجارية قوية، مؤكدا أن جراح الجزائريين لم تندمل بعد 50 سنة من الاستقلال. قال الرئيس السابق للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، خالد بونجمة، في تصريحات ل”الفجر”، إن حزبه ليس ضد زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر، لأن الأمر يتعلق بالدبلوماسية الجزائرية والرقي بالعلاقات التجارية والاقتصادية، لكن هذا لا يعني مطلقا إسقاط الذاكرة وتجاوز فظائع الاستعمار خلال 132 سنة، معيبا على من يتحدث عن تجاوز دعوة المستعمر للاعتراف بجرائمه، بحجة أن الأمر تجاوزه الزمن لأن جراح الجزائريين لم تندمل بعد. ودعا ذات المتحدث، فرنسا لإبداء حسن النية إن كانت فعلا تريد بناء علاقات اقتصادية وتجارية مع الجزائر، والكف عن معاملاتها بذهنية المستعمر، وكأنها لا تزال إحدى مستعمراتها، مؤكدا أن الجزائر قادرة على جلب مستثمرين من كل دول العالم. وذكر ذات المتحدث أن مسؤولية إجبار فرنسا على الاعتراف بجرائمها تقع في المقام الأول على عاتق المجتمع المدني والطلبة، حتى وإن عجز جيلنا عن انتزاع اعتراف فرنسا بجرائمها فالجيل القادم سيواصل النضال ويحقق أهدافه.