زادت حدة الخلافات داخل حركة الجهاد والتوحيد الإرهابية بعد معركة الخليل على الحدود الجزائرية، والتي سيطر فيها التنظيم الإرهابي على كميات معتبرة من الأسلحة وسيارات الدفع الرباعي، حيث أعلنت كتيبة صلاح الدين عدم مشاركتها في المعركة خلاف لما قرره ما يعرف ”بمجلس شورى الإسلامي”. قال قيادي في كتيبة ”صلاح الدين” التابعة لحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، إن ”كتيبته لم تشارك في العملية المسلحة التي قامت بها قوات تابعة، لما يعرف في المنطقة بمجلس شورى المجاهدين، والذي يضم التوحيد والجهاد إلى جانب كتيبة الملثمين، لأن العملية لم تكن واضحة في مختلف جوانبها، كما أن بعض من استهدفتهم ينتمون إلى السكان العاديين وليسوا مسلحين ولا محاربين”. وأكد ذات المتحدث، أن عدم وضوح مبررات هذه المعركة، جعلهم يرفضون المشاركة في المعركة، ويتولى السلطان ولد بادي وهو أحد أهم مؤسسي حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا قيادة كتيبة ”صلاح الدين”، وهي إحدى كتائب الجماعة إلى جانب الكتيبة الأخرى والمعروفة بكتيبة ”أسامة بن لادن” والتي يتولى قيادتها أحمد ولد عامر المعروف ”بأحمد التلمسي”. ويؤكد قرار مخالفة قرار مجلس الشورى عمق الخلافات داخل التنظيم الإرهابي الذي مازال يحتفظ برهائن ديبلوماسيين جزائريين، بسبب الخلاف حول إستراتيجية العمل. ويعتبر قرار كتيبة صلاح الدين في عدم المشاركة في معركة الخليل أول قرار تصدره إحدى كتائب التوحيد والجهاد بمفردها، في حين تقرر الكتائب الأخرى المنتسبة إلى ما يعرف ”بمجلس شورى المجاهدين” المشاركة العمل بخلافه. وحسب آخر تصريحات قادة الجهاد والتوحيد، فإن التنظيم الإرهابي تمكن من السيطرة على مناطق قرب الخليل على الحدود المالية الجزائرية، وصادر 49 سيارة، وكميات كبيرة من الأسلحة بمختلف أنواعها، إضافة للعثور على كمية من المخدرات بعضها من الكوكايين، فيما أكدت أنباء أخرى أن معركة الخليل قادها يورو الأزوادي، وفيصل أبو لبابة الجزائري، بمشاركة وحدات عسكرية مشتركة بين جماعة التوحيد والجهاد وكتيبة الملثمين.